الأردن / نبأ – قال موقع "ديبكا"، الاستخباري الإسرائيلي، في نشرته الأسبوعية الأخيرة، إن الأردن هي البلد الوحيد الذي اتخذ فيه الجيش قرارا بمحاربة تنظيم "داعش" خارج حدوده في العراق وسوريا.
الحملة، التي بدأها الملك عبد الله الثاني، وأُطلقت قبل نحو أسبوعين، يمكن تسميتها بـ"الحرب الصامتة"، بالنظر إلى التعتيم الكثيف الذي فرضته عمان وواشنطن، وفقا لتقرير "ديبكا".
ورأى الموقع أنّ بغداد ودمشق تسايران هذا التكتم في المعلومات الحربية، لأنه ليس هناك ما يمكنهما فعله تجاهها.
لأسباب مختلفة، تفضل المملكة العربية السعودية وبقية دول الخليج البقاء الالتزام بالصمت إزاء الحملة الأردنية لأنها تخدم مصلحتهم في تقويض تنظيم "داعش" اذا لماذا صخرة القارب؟
ووفقا للتقرير، فإن إسرائيل أيضا ترى أنه من الحكمة البقاء صامتة على تورطها المباشر في العملية، على شكل غطاء جوي وارتباط استخباراتي بقوات القيادة الأردنية في الميدان من خلال مقر القيادة المركزية المتقدمة الأمريكية الأردنية الذي يقع شمال عمان، حيث يعمل أيضا ضباط الارتباط الإسرائيلي.
وهنا، اعترف التقرير أن لإسرائيل مصلحة عميقة مثل الأردن في إبعاد الإسلاميين عن بواباتها.
التقرير تحدث عن تحركات القوات الخاصة الأردنية في الأنبار بحثا عن "داعش"، وتوغل هذه القوات إلى حدود مدينة الرطبة العراقية، التي تقع على بعد 250 كم غرب بغداد، على بعد 150 كيلومترا غرب الفلوجة، و160 كيلومترا غربي الرمادي.
وحول الدور السعودي، أشار تقرير "ديبكا" إلى أنّ المملكة تساعد الجنرالات الأردنيين في توريد الأسلحة للقبائل السنية وتمويلها:
من الناحية الإستراتيجية، كان القصد من التوغل الأردني فتح جبهة ثانية في العراق ضد تنظيم داعش للتضييق على حرية حركة المسلحين في منطقة واسعة.
حتى الآن، وفقا لادعاء التقرير، فإن حالة القتال لم تتغير في الأسبوعين الأخيرين منذ تسلل قوات النخبة الأردنية عبر الحدود، ولكن الوقت لا يزال مبكرا لتقويم الحملة.
وقد استغل الجنرالات الأردنيون زيادة أمريكا لقواتها التي حولت مجرى الحرب في العراق خلال الفترة 2006-2007 عبر تجنيد القبائل السنية في الأنبار وشرق سوريا. وقامت بتسليح رجال القبائل ودفع الأموال لرؤساء القبائل لدفع رواتب مسلحيهم.
وهنا ادعى التقرير أن المملكة العربية السعودية قدمت مساعدة مالية للأردن في حربه ضد تنظيم داعش.
ووفقا لمصادر "ديبكا ويكلي" العسكرية، فقد سخّر الملك سلمان مبالغ سخية لشراء ولاء وإشراك قبائل شمر في الحرب، أكبر قبيلة عربية وأكثرها تأثيرا في المنطقة. وفي العراق، وفقا للتقرير، يستخدم الأردن الأموال التي قدمتها واشنطن لشراء ولاء قبائل الدليم.