السعودية / نبأ – أعلنت وزارة الداخلية السعودية أن منفذ التفجير الانتحاري في مسجد قوات الطوارئ بمسجد أبها في منطقة عسير هو مواطن سعودي.
وفي بيان قالت الوزارة إن الداعشي الذي أقدم على تفجير نفسه في عساكر قوات الطوارئ خلال تأديتهم صلاة الظهر جماعة يوم الخميس السادس من أغسطس هو السعودي يوسف بن سليمان بن عبد الله السليمان ويبلغ من العمر واحد وعشرين عاماً.
بيان الداخلية أكد سقوط خمسة من رجال الأمن في التفجير اضافة الى ستة من المتدربين في الدورات الخاصة بأعمال الحج، فضلا عن وفاة أربعة من الوافدين البنغلادشيين الذين يعملون في المسجد بسبب التفجير.
وكان تنظيم داعش فرع ولاية الحجاز نشر تسجيلاً صوتياً وصورة للانتحاري المكنّى بأبو سنان النجدي، الذي توعد في التسجيل النظام السعودي وجنوده بالمزيد من العمليات الارهابية.
في هذا الإطار رأى الكاتب البريطاني مارتن تشولوف أن السعودية تقاتل في الوقت الحالي على جبهتين داخلية وخارجية وكلاهما تمثل خطرا.
وفي مقال نشرته صحيفة ذي غارديان البريطانية تحت عنوان الرخاء النفطي السعودي ربما يكون في طريقه إلى الجفاف، اعتبر تشولوف أن الجبهة الخارجية، التي تقاتل عليها المملكة، تتمثل في مواجهة نفوذ إيران المتصاعد في المنطقة، بينما تتمثل الجبهة الداخلية في تلبية مطالب الشباب الذي قد يتجه لتنظيم داعش إذا لم تلبِ الدولة طموحاته.
وينقل الكاتب عن أحد مسؤولي المخابرات، قوله إنه السعوديين إنْ لم يهتمو بالجبهة الداخلية فسوف ينتهون، بحسب قوله، وأشار إلى خشية صُناع القرار في الرياض من أن يتحول الشباب إلى التطرف في حال لم يجدوا في داعش البديل.
ويرى تشولوف أن الجبهة الداخلية في المملكة أصبحت مصدرا للقلق أكثر من إيران، خاصة بعد انضمام آلاف الشباب السعودي الى داعش خلال الاعوام الماضي.