اليمن/ نبأ- أدت الحرب السعودية على اليمن الى بروز تنظيم القاعدة في هذا البلد، لا سيما مع سياسة غض الطرف التي تمارسها المملكة تجاه وجود هذا التنظيم في محافظة حضرموت فضلا عن دعمها اياه بالسلاح في محافظة عدن.
العدوان السعودي على اليمن، دمر هذا البلد وشعبه، كما مكّن لتنظيم القاعدة والجماعات الارهابية فيه، هذه هي خلاصة مقال الكاتب مات بيربل في صحيفة “ذا ناشيونال انترست” الاميركية.
وفي مقال حمل عنوان “الحرب السعودية غير المعقولة على اليمن”، قال بيربل ان طموحات السعودية الامبريالية زرعت الفوضى في الشرق الاوسط، وادت الى حرب اهلية في اليمن، وذلك من خلال حلفائها الارهابيين على الارض.
ويصف الكاتب الحرب على اليمن، بالحرب غير المعقولة وحرب انعدام الضمير، ويشير في هذا السياق الى ان الحصار البحري والجوي المفروض على البلاد منذ مارس الماضي فضلا عن القصف الجوي، جعل حياة اكثر من عشرين مليون يمني تحت الخطر.
وتساءل المقال عن السبب الذي منع الرياض من مهاجمة المحافظة اليمنية الوحيدة التي يسيطر عليها تنظيم القاعدة، أي محافظة حضرموت، التي يستخدمها التنظيم كقاعدة للعمليات لشن هجمات إرهابية ضد محافظة صنعاء وغيرها؟
ويكشف المقال ان تنظيم القاعدة وداعش شاركا مع المقاتلين المتشديين المدعومين من السعودية في مدينة عدن وتم رصد رايات سوداء على متن شاحنات صغيرة في المدينة، وهؤلاء حصلوا على السلاح من المملكة.
ويشبه الكاتب ما جرى في عدن بما حدث سابقا في سوريا، حيث عمل السعوديون علنا مع جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة ضد الجيش السوري.
ويختم الكاتب بالتأكيد ان الحرب لن تؤدي سوى الى ان يعيش اليمنيون في العذاب، كما انها ستؤدي الى اضعاف نظام الحكم في السعودية التي دخلت بنفسها الى المستنقع اليمني.