أخبار عاجلة

هل النظام في المملكة عاجزٌ عن مواجهة الإرهاب.. أم يهرب؟!

السعودية / نبأ – قبل عام من الآن وجه التحالف الأميركي أولى ضرباته الجوية على تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام-داعش، يومها لم تتردد السعودية في إعلان مشاركتها في الحلف الدولي الذي تقوده واشنطن، أملاً في التخلص من مخاطر التنظيم التكفيري وتمدده إليها، بعد الإنفلات من عقاله وإعلانه خلافته المزعومة.
لم ينجح كل ذلك حتى يومنا هذا، لم يحقق التحالف أياً من أهدافه التي وضعها، بما فيها وقف تمدد التنظيم، الرياض التي أرسلت طائراتها لضرب مواقع داعش، باتت اليوم المتلقي لجماته الإنتحارية والتفجيرية في قلب المملكة، هذا ما يدفع الرياض إلى إعادة حساباتها، وعدم الإتكال على تحالف دولي لم يفلح في ضرب التنظيم، لا يحتمل النظام السعودي، الوقوف مكتوف الأيدي أمام الإختراقات الداعشية في عقر داره.
هذا ما يفسر وفق مراقبين تواصل الرياض الأخير مع موسكو وآخره زيارة وزير الخارجية عادل الجبير إلى روسيا ولقائه نظيره الروسي سيرغي لافروف، والوصول قبلها عبر الروس إلى فتح باب الإتصال المباشر مع نظام دمشق، ورمي عداوة السنوات الماضية جانباً، والإنخراط في تسوية توقف الصراع السوري، صراع ساهم النظام السعودي طويلاً في تأجيجه، طمعاً بإمكانية محاربة تنظيم داعش في منبعه، إذ تدرك المملكة أن لا ضمانات للوقوف بوجه التنظيم بغير إنهاء الأزمة السورية.