السعودية/ نبأ- التفجير الاخير في مسجد الطواريء بعسير، هو دليل على تصاعد الازمات الداخلية والخارجية التي تواجه المملكة، والرد السعودي الذي تمثل في جمع رسائل الدعم والمواساة من الحلفاء، لا يكفي.
اذا من الواجب العمل على محاولة توحيد البلاد بدلا من تقسيمها، ولا يبدو ان قيادة المملكة على مستوى هذه المهمة، هذا ما يشير اليه مدير برنامج الخليج وسياسة الطاقة في معهد واشنطن سايمون هندرسون.
وفي تقرير حمل عنوان “من الذي يوجه آل سعود”، تحدث هندرسون عن الصراع الخفي بين ولي العهد محمد بن نايف وولي ولي العهد محمد بن سلمان، مشيرا الى رغبة الملك سلمان في تنصيب ابنه ملكا من بعده. لكن دون ذلك عقبات ومنها وجود محمد بن نايف، حيث يقول البعض إن محمد بن نايف يخطط لتولّي المنصب لنفسه، ما يعني أنه سينحي ابن عمه الصغير جانباً، لكن هندرسون ينقل عن تقارير أجنبية قولها أن بإمكان الخصمين العمل في الواقع بشكل جيد وكفريق واحد. وفي الأشهر المقبلة سيتم اختبار هذه الشراكة بشكل متزايد.
وفيما يتعلق بالتحديات الخارجية، تشكل الحرب على اليمن المشكلة الأكثر إلحاحاً التي تواجه الرياض . فقد فشلت الضربات الجوية للتحالف الذي تقوده السعودية، في هزيمة خصومها في اليمن.
ويلفت هندرسون الى مشكلة اخرى تتمثل في الازمة المالية، فقد انخفض سعر النفط مرة أخرى الى أقل من خمسين دولاراً للبرميل الواحد، كما أعلنت الرياض عن خطط لاقتراض سبعة وعشرين مليار دولار. حرب اليمن اضافة الى سياسة الانفاق التي اعتمدها الملك سلمان منذ وصوله للعرش أرهقت خزينة الدولة.
ويختم هندرسون بالتساؤل من هو صانع القرار الرئيسي فيما يتعلق بالقضايا الاقتصادية السعودية؟
يرجّح هندرسون ان يكون محمد بن سلمان هو من يقوم بذلك بصفته رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، ويشير مرة اخرى إلى الصعوبات التي تواجهها المملكة، بالنظر الى سجل الحسابات غير المتوازن الذي يعكس ما يجب القيام به مقابل الموارد المتاحة.