السعودية / نبأ – الرقم الثالث في هرم السلطة في المملكة ولكنه الرجل الثاني فيها، ويسعى لأن يكون الرقم واحد. استحواذ محمد بن سلمان على مشاريع توسعة الحرمين الشريفين في مكة والمدينة المنورة خطوة إضافية له نحو العرش الملكي، بحسب تعبير المغرّد السعودي المعروف باسم مجتهد
المغرد الذي يُعرف عنه بتسريب خفايا بيت الحكم السعودي، قال بأنه بفرمان ملكي تمكن بن سلمان من إزاحة شركة بن لادن الشهيرة في مجال المقاولات في المملكة، وإحالة كل المشاريع لشركة تابعة له، كما تم نقل ملكيات المعدّات الخاصة بشركة ابن لادن إلى الشركة التي تتبع ابن سلمان.
هذه الإجراءات التي وصفها مجتهد بالسريعة المليئة بالإذلال من جانب ابن الملك المدلّل، دفعت بكر بن لادن للاستقالة من رئاسة مجموعته، تحت عنوان الرغبة في التفرغ لشأنه الشخصي، وذلك خشية إظهار السبب الحقيقي وراء الاستقالة.
يقول مجتهد إن محمد بن سلمان قام بتكليف فريق خاص بتتبع المشاريع الأخرى في التوسعة والصيانة في الحرمين المكي والمدني لضمان حصوله شخصيا على عمولة من كل صفقة.
وبالإضافة إلى ما سيسرقه محمد بن سلمان من المال العام السعودي باستحواذه على مشاريع التوسعة فقد أمر أيضا بتتبع العقارات ذات التوثيق الضعيف في مكة المكرمة والمدينة المنورة وتسجيلها باسمه ثم استكمال إجراءات التعويض، ما يعني أن مئات الملّاك من الأشراف وغيرهم سيفقدون أملاكهم التي لم توثق بصكوك حديثة وسوف يجني منها بن سلمان عشرات وربما مئات المليارات.
إذن، هو انتشار لدائرة الهيمنة للشّاب الطّموح بأن يكون اسمه مرتبطاً بكل الملفات السعودية، في الداخل والخارج.
هيمنةٌ تجعل مراقبين كُثر يرجحون أن تكون تمهيداً للخطوة الدراماتيكية المرتقبة من الملك سلمان بالتخلي عن العرش لصالح ولي ولي العهد، الفتى، ليكون الوضع حينها مهيئاً مرة أخرى لصدام غير مرئي حتى الآن بين أمراء آل سعود. فما الذي سيفعله ولي العهد محمد بن نايف. الأيام القادمة حُبلى بالإجابات.