مقدمة المسائية | السّلطةُ الملتويّةُ على أمرائها، تنخر في الوطنِ فساداً

فسادٌ لا يعرفُ الحدود. السّلطةُ الملتويّةُ على أمرائها، تنخر في الوطنِ فساداً ونهْباً.

إدارة الاقتصاد الفاسدة أدّت إلى خرابِ الوطنِ، وتقاريرُ الخبراء تقول بأنّ السياسة النفطيّة للمملكة بدأت ترتدّ عليها، بعد أنْ كانت تظنّ أن الكنوز والودائع ستحفظها من الاهتزازِ.. إلا أنّ الجشعَ على العرش يُولِّد سلسلةً لا تنتهي من التّهالكِ على النفوذِ والامتلاك، ما يجعلُ البلاد على شفا حُفرٍ من الانهيار، ولو تكابَر الأمراءُ وأخفوا وجوههم في القصورِ والشّواطيء…

العبوديّةُ التي يريد النظامُ في المملكةِ تطبيقها وتعميمها.. لا يسلمُ منها أهلُ البلاد ولا العاملون فيها.. هي سياسةٌ مصحوبةٌ من العقل التكفيريّ الذي يرى نفسه عالياً متعالياً على كلِّ الذين لا يحملون سيفيْن من القهْرِ والتكفير… السيفان اللذان يتبرؤ منهما الإسلامُ الوسطيّ.. ويكاد يئنّ منهما أهلُ القبلة في كلّ بلدان العالم…