الإمارات / نبأ – على الرغم من مشاركة الإمارات في العدوان السعودي على الـيـمـن منذ نهاية مارس 2014 إلَّا أَن بروز دورها في الحملة العسكرية الأخيرة التي سُمّيت “بالسهم الذهبي” في عدن أثار الجدلَ داخلياَ وخارجياً.
مصادر تقول إن هذا الدور يعود إلى خطط الإمارات المستمرة في تجميد ميناء عدن وتدميره بحيث لا يبقى صالحاً لمنافسة موانئها.
في مطلع يونيو الماضي، وقف اللواء السعودي المتقاعد أنور عشقي على منبر «مجلس العلاقات الخارجية» الأميركي، محدّداً تصوره لمستقبل الشرق الأوسط. وفي الندوة استعرض عشقي مشروعين اقتصاديين مرتبطين باليمن مباشرةً:
الأول هو مشروع «مدينة النور» الممتدة بين اليمن وجيبوتي عبر «جسر النور» البحري الرابط بين المدينتين، والثاني هو حقل نفطي «واعد» يمتد من محافظة الجوف شمال اليمن إلى صحراء الربع الخالي.
الوضع اليمنيّ، وخروج صنعاء من الهيمنة السعودية، أثار مخاوف بعض الدول من فقدان السطوة على الموارد اليمنية والمشاريع الاقتصادية الكبرى المرتقبة.
على الجانب اليمني، تمتد «مدينة النور» من محافظة أبين إلى ميناء المخا في تعز على ساحل البحر الأحمر، وهي تماماً الخريطة التي تعمل وفقها الإمارات في عملياتها العسكرية في جنوب اليمن. وبحسب عشقي، يوجب تحقيق مشروع «مدينة النور» إحياء الميناء الحرّ في عدن، وهو ما يوضح سبب أن يكون لأبو ظبي اليد الطولى في عمليات عدن. الإمارات، بالتزامن مع عملها العسكري، طرحت مبادرة للحلّ في اليمن، ركزت فيها على نقطة وضع اليمن تحت الوصاية الخليجية مؤقتاً قبل ضمه إلى مجلس التعاون الخليجي، كما تحدّثت مصادر عن توجّه إماراتي لدعم خيار انفصال الجنوب.
يبدو غزو عدن ضرورةً للإمارات بأي ثمن، قبل أن ترعى الدولة الخليجية «تحرير» محافظات جنوبية غربية أخرى، مثل لحج وأبين. وفيما كثف طيران التحالف غاراته في الأيام الماضية على تعز، تشير المصادر إلى أن التحالف يخطط لهجوم كبير على ميناء المُخا على ساحل تعز، خلال الأيام المقبلة برعايةٍ إماراتية.