إيران / نبأ – يجدد الدخول في مرحلة ما بعد الإتفاق النووي، حديث العلاقات ما بين الدول الإقليمية. على خط طهران الرياض ليس ثمة ما يشي حتى الآن بتغير أو اختراق في جدار القطيعة المتواصلة منذ مدة، تصر الرياض على رفع جدرانها بوجه الجار الإيراني، غير مفوّتة لأية فرصة تسنح بالتذكير بما تعتبره خطر النفوذ الإيراني في الدول العربية.
في المقابل تكرر إيران خطابها الداعي إلى الحوار والإنفتاح على دول الجوار، لا سيما الخليجية منها، يؤكد رئيسها حسن روحاني على رسالة وزير خارجية الجمهورية الإسلامية جواد ظريف في جولته الإقليمية عقب اتفاق فيينا.
وفي كلمة له أمام المؤتمر العام للمجمع العالمي لأهل البيت إعتبر روحاني أن ليس لطهران هلال شيعي وإنما قمر إسلامي، مشدداً على ضرورة توحيد الصفوف وتضافر الجهود لمواجهة التحديات والمخاطر التي تحدق بالأمة الإسلامية.
تطمين الدول العربية الذي تحرص عليه طهران لا سيما بعد صفقتها النووية مع الدول الكبرى، وإن وجد صداً لدى بعض الدول كالكويت وقطر، إلا أنه لم يلق حتى الآن تجاوب الغريم الأساسي المملكة السعودية، بل وإن الأخيرة تبدو في موقع التأثير ولو المحدود على نظرة بعض الدول.
فالقاهرة لا تزال مسايرة لموقف الرياض على الرغم من عدم وجود تعارض جلي بين إيران ومصر في القضايا الإستراتيجية، يثبت هذا المنحى كلام وزير خارجية مصر الأخير، حيث اكتفى سامح شكري بالتذكير بانقطاع العلاقات بين بلاده وإيران، في حين اعتبر شكري أن الأزمة السورية يجب أن تحل سياسياً، وأن بقاء الرئيس السوري بشار الأسد هو قرار الشعب السوري، في تمايز بيّن عن موقف الرياض.