السعودية / نبأ – لا يتوانى النشطاء الحقوقيون في المملكة عن رفع أصواتهم عاليا منتقدين تصرفات المؤسستين الدينية والسياسية في المملكة.
على موقع التواصل الاجتماعي تويتر يغرد رئيس منظمة القسط لحقوق الإنسان يحيى عسيري مجاهرا بفساد السلطتين الدينية والسياسية في المملكة.
وتحت شعاره من مات دون حقوقه فهو شهيد القسط أولًا .. يتساءل عسيري عمن يتحمل مسؤولية المالي والإداري وإخفاقات البلد في السياسة الخارجية وفشله في كل بقعة يتدخل فيها .. والأهم يسأل عمن هو مسؤول عن معاناة المواطن في المملكة.
في تغريدة أخرى يستعرض الأزمات الداخلية من الفقر والبطالة والسكن والاعتقال السياسي والتعذيب وضعف الخدمة الصحية وسوء البنية التحتية من طرق ومشاريع ومرافق حكومية، فاتحاً ذلك أمام الأسئلة التي تبحث عن المسؤول الذي يتوجب محاسبته.
المملكة، هذا البلد المترامي الأطراف، كما يقول عسيري، ومع شعب معروف بالمحافظة، والثروة العظيمة، إلا أنّ كاهل هذا البلد يبدو اليوم مرهقاً بعجز وضعف، وعلى جميع الأصعدة.
الأمر، بالنسبة لعسيري، لا يتوقف عند حدود الاقتصاد والسياسة وحقوق الإنسان. فالمشكلة تبدأ من مكان آخر، وتحديداً في البينة الأيديولوجية المغلقة التي تُحرّك النظام في المملكة، ومن خلال وسائل إعلام وقنوات معروفة بالتحريض المذهبي.
يتوقف عسيري ساخرا عند حملةٍ ترعاها فضائية سعودية لمواجهة التطرف الفكري. الفضائية التي لم تكف منذ بدئها عن الشحن المذهبي وتكفير المسلمين، تتحدث اليوم عن الفتنة بين السنة والشيعة، وهي استدارة لا تغطي على حقيقة أنّ مناهج التعليم المدرسية وخطباء الجوامع الذين تعينهم السلطات.. كلّ ذلك لازال لم يتغير في توجيه سهام التكفير.
ويحمّل عسيري علماء الدين في المملكة مسؤولية مباشرة وراء تكريس الكراهية والعنف، ويرى أنهم أدوات للقمع بيد السلطة، ويؤكد أن الخلاف معهم لا يختلف عن الخلاف مع داعش وفكّرها الإرهابي، حيث إنّ الطرفين يستند بالقوة والعنف لينشر سلطته على الآخرين.