البحرين / نبأ – أحيا البحرينيون يوم الجمعة الرابع عشر من أغسطس الذكرى الرابعة والأربعين لإستقلال بلادهم عن الإستعمار البريطاني. مسيرات حاشدة جابت مختلف المناطق البحرينية في هذه المناسبة التي لا تعترف بها السلطات.
ورغم انتشار نقاط التفتيش للتضييق على الناس الا ان الحضور كان كبيرا، ومن مختلف الفئات، ورفعت هتافات مطالبة باسقاط النظام، ومؤكدة على الاستمرار على منْ مضى من الشهداء والمعتقلين.
قوات الأمن قمعت المسيرات التي حددت ميدان الشهداء او ما كان يعرف بدوار اللؤلؤة كنقطة للوصول الاخير. واطلقت قوات الشرطة الغازات على المتظاهرين فيما رصد نشطاء العديد من حالات استعمال سلاح الشوزن المحرَّم دولياً، إضافة إلى اعتداء القوات على النساء في التظاهرات.
وفي المانيا نظمت المعارضة البحرينية اعتصاما امام سفارة المملكة المتحدة في برلين احياء لذكرى الإستقلال. وأكد المشاركون رفضهم للتدخلات الخارجية في شؤون بلادهم الداخلية، كما نددوا بعودة الاستعمار البريطاني من خلال دعم النظام ضد شعبه.
إلى ذلك أصدر مركز البحرين لحقوق الانسان تقريرا حول قمع السلطات للمسيرات بذكرى يوم الاستقلال منذ عام الفين وتسعة. واكد التقرير ان هناك تصاعدا سريعا في الانتهاكات التي ترتكبها السلطات، وذلك في ظل تمرير القوانين القمعية، وزيادة العنف، والاعتقالات التعسفية، واقتحام المنازل، وإحاطة بعض القرى بالأسلاك الشائكة والحواجز الإسمنتية.
ورأى المركز أن الممارسات القمعية التي قام بها النظام في ضد إحياء يوم الاستقلال تعد انتهاكات صريحة لكافة المواثيق الدولية، داعيا إلى وضع حدّ فوري لها، وضمان الحقّ في التعبير عن الرأي والتجمع، وتحكيم العقل والحوار من أجل إنهاء حالة الاحتقان السياسي والأمني في البلاد.