السعودية/ نبأ- بعد تجربة خجولة في انتخابات الغرف التجارية الصناعية أتيحت الفرصة للمرأة السعودية للتقدم في الحياة السياسية السعودية عبر المشاركة في الانتخابات البلدية كمرشحة للمرة الأولى وبعد ثلاث سنوات من المشاركة كناخبة في انتخابات عضوية المجالس البلدية.
نشطاء أبدوا شكوكاً في جدّية هذه الخطوة، لاسيما في ظل غياب النظام الديمقراطي الحقيقي، إلا أن أوساطا سياسية وإعلامية أكدت بأن فتح الباب للنساء في انتخابات بلديّة عامة يمثل “نقطة تحوّل” في بلدٍ محكوم بقوانين صارمة وبحزمةٍ من التفسير المتشدّد للإسلام.
يبدو أن المرأة في المملكة تنوي أن تخوض هذه التجربة بهدف الإقدام على تجربةٍ قد تؤدي إلى إحداث تراكمات قادمة باتجاه انتزاع حقوقهن المهدورة.
ويبلغ عدد النساء اللاتي أعلن رغبتهن في الترشح نحو 200 سيدة على مستوى مناطق المملكة. وبين الأسماء المتداولة لبعض المرشحات برزت أسماء ناشطات وسيدات أعمال وسيدات يشغلن مناصب في مجالس إدارات جمعيات خيرية إضافة إلى زوجات رجال أعمال.
عضو مبادرة الهاني فوزية الهاني توقعت بناء على ما يصلها من معلومات أن يتجاوز عدد مرشحات المنطقة الشرقية خلال الأيام المقبلة إلى عشرين مرشحة ورجّحت أن يتجاوز عدد المرشحات على مستوى المملكة إلى المئتين.
الناشطة الحقوقية نسيمة السادة ثمنت مشاركة المرأة بالانتخابات كمرشحة وللمرة الأولى واعتبرتها خطوة إيجابية ستسمح لها بالتواجد في مراكز القرار والحصول على حقوق لطالما حرمت منها. وأضافت أن المرأة التي كانت شبه مغيبة في المجتمع وهي ستحظى الآن بنقلة نوعية تضمن فيها حقها في الوصول إلى المراكز العليا، بحسب قولها.