قناة نبأ الفضائية نبأ
السعودية / نبأ – خلافاً للمواقفِ الرسميّة، فإنّ وسائل الإعلام المصريّة لا تزال تسمحُ للأصوات المعارضة للرّياض بالارتفاع.
العارفون بالمشهدِ المصريّ يخالجهم شكٌّ في أن يكون ذلك بداعي الحريّة. فالبلد الذي تهيمن عليه سطوةُ العسكر، لا يمكن أن يمرِّر انتقاداتٍ عنيفةً للمملكة، دون علمه، أو من غير تنسيق مسبق.
صحيفة “المقال” الذي يملكها الصحافي إبراهيم عيسى نشرت مقالاً تحت عنوان “السياسات السعودية خطر” على الأمن القومي العربيّ. عنوانٌ لم يكن بعيداً عن سلسلة التصريحات التي أطلقها عيسى متّهماً الوهابيّة السّعوديّة بنشْر الإرهابِ.
لا شكّ أنّ ذلك لا يعني أن القاهرة تنوي تفجير علاقتها بالرّياض، ولكنّها كما يقول العارفون لعبة “الأخذ والعطاء” التي تحكم العلاقة بين البلدين.
غير بعيد عن ذلك، قال المغرّد السعوديّ المعروف باسم “مجتهد” بأن الملك سلمان سيحطّ رحاله في أرض الكنانةِ في طريق عودته من الولايات المتحدة، والتي سيزورها في السابع من سبتمبر المقبل.
ولي ولي العهد محمد بن سلمان زار القاهرة الشهر الماضي، وأجرى لقاءات مع الرئيس عبدالفتاح السيسي تُوّجت بتوقيع “اتفاق القاهرة” الذي وطّدَ العلاقات الإستراتيجية والاقتصاديّة بين البلدين. ويؤكد مجتهد بأن ابن سلمان هو وراء ترتيب زيارة والده الملك إلى مصر، والتي ستحظى بتغطية إعلاميّة كبيرةٍ، كما يقول مجتهد، تعبيراً عن الدعم السعوديّ لحكم السّيسي.
هذه الزيارة تُثبت، بحسب مجتهد، خطأ الاعتقاد بتغيّر السياسة السعوديّة حيال النظام المصري الحاليّ، وهو تغيّرٌ اعتادت المصادر التابعة لجماعة الإخوان المسلمين على ترويجها منذ مجيء الملك سلمان على رأس السلطة في يناير الماضي.
