السعودية / نبأ – تنجح المصالح في جمع التناقضات كما هو اليوم حال قوى العدوان على اليمن. جنوب هذه البلاد فسيفساء من الخصوم والقوى السياسية المتنافرة، وداعميها المتنوعين بدورهم، تنذر بانفجار وشيك مع قرب وقوف الحرب هناك.
الحراك الجنوبي، تنظيم القاعدة، حزب الإصلاح، وما تبقى من جماعة الرئيس الفار عبدربه منصور هادي إن وجدت، إلى جانب بعض الجماعات المتفرقة الأخرى. جماعات لم تعرف التجانس أو الإنسجام أو قابلية التعايش معاً على مشروع سياسي جامع ومشترك، مناوشات عسكرية متقطعة بدأت تطل برأسها، لتأكد ما قد تحمله مرحلة ما بعد العدوان على اليمن.
الصدام المرتقب يزيده احتداماً اختلاف المرجعيات الإقليمية، في كل من الدوحة ، أبو ظبي والرياض. ويحضر شبح هذا الصراع لدى المؤسسات الغربية الأمنية ومراكزها البحثية، في أية لحظة تنجز فيه التسوية في اليمن، وتضع الحرب أوزارها. ستراتفور مركز الدراسات الأمنية الأول في الولايات المتحدة يدرج في دراسة حديثة تبحث تحديات اليمن ما بعد العدوان السعودي المتوقع أن يقفل فصوله قريباً وفق هذه الدراسة.
فليس من المتوقع أن يرضى الحراك الجنوبي المدعوم إماراتياً بعدم استخدام الزخم الذي حصل عليه طوال فترة العدوان، واستثماره في تجديد المطالبة بالإستقلال. الحراك إلى جانب تنظيم القاعدة الذي أنعشه العدوان، وكذلك حزب الإصلاح الاخواني، تحالفات سرعان ما ستتفكك بحسب ستراتفور لحظة إيقاف السعودية عدوانها، تفكك سيرسم بدوره أزمة ما بعد التدخل السعودي.