الإمارات / نبأ – طريق محمد بن زايد إلى موسكو مرت بمدينة طنجة المغربية، حيث عرج ولي عهد أبوظبي للقاء الملك السعودي.
في موسكو يلتقي بن زايد إلى جانب القيادة الروسية بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي. لم يعد خافياً أن خيوط هذا الحراك الدبلوماسي الذي يتشابك في العاصمة الروسية تدور حول الملف السوري، ومساعي الحل السياسي والتسوية المرتقبة هناك.
ما لم يعد خافياً هو الآخر التجاوب المصري مع المبادرات الروسية ودور موسكو الرامي إلى جمع الأطراف على طاولة التفاوض، مع ما يحكى عن تلزيم دولي للملف بيد روسيا كمرجعية لصياغة الحل السياسي. تتجاوب القاهرة ومعها أبوظبي، لكن ما ليس جلياً حتى الآن هو الموقف السعودي من القضية، موقف ما يزال ضبابياً ومتعاوناً مع المحور الإخواني، القطري-التركي، يبني البعض على التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية عادل الجبير عن الموقف من النظام السوري والرئيس الأسد لتأكيد بقاء الرياض في موقعها من دمشق، فضلاً عن التنافس المتصاعد بين النظامين الإماراتي والسعودي من جهة أخرى.
في حين يرى آخرون أن لقاء محمد بن زايد للملك سلمان في المغرب عشية مشاورات موسكو، وقبلها ما تسرب عن لقاء المملوك-بن سلمان بوساطة موسكو، علامتان تؤكدان استمرار القناعة السعودية الجديدة، بالمضي قدماً في تسوية مع النظام السوري.
ربما يفسر الضبابية السعودية، عدم توصل الأخيرة إلى وقف التعاون مع محور قطر-تركيا وإعادة الأوضاع إلى المربع الأول، خاصة وأن الرياض ستبقى في انتظار الولايات المتحدة وبلورة الأخيرة موقفها من الملف السوري، وهو ما قد تحسمه زيارة سلمان إلى واشنطن في ديسمبر.