السعودية/ نبأ- عام دراسي جديد في المملكة، ولكن بالمناهج القديمة ذاتها. فالسعودية لم تغير شيئا في مناهج التعليم التي يقول المواطنون أنها تتضمن تكفير المسلمين وتهدّد السلم المجتمعي.
السعودية التي تعبر الآن من صيف دام إلى شتاء قد يكون ملتهبا أيضا .. لا زالت تصر على أيديويلجيتها الوهابية. ثبات يبدأ الإعداد له من مناهج التعليم الرسميّة التي لا تختلف عن تلك التي تقرّرها الجماعات المتشددة في سوريا والعراق.
في المرحلة الابتدائية والإعدادية داخل المدارس السعودية تشغل الساعات الدراسية الدينية ثلث الساعات الدراسية وعدة ساعات من كل أسبوع في المرحلة الثانوية.
ولكن استمرار هذه الساعات من التحريض المذهبي والتعبئة الفكرية أثارت ردود أفعال رافضة من مواطنين ونشطاء الذي أطلقوا حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت شعار “مقاطعة حصة الدين”.
المواطنون الذين احترقوا من التفجيرات التكفيريّة في المساجد، عبّروا عن استيائهم لإحجام الدولة حتّى الآن عن الاستجابة للمطالب بتغيير مناهج التعليم والتي رفعها المواطنون في المنطقة الشرقية بعد حصاد التفجيرات الدامية في مساجد الدالوة والقديح والدمام.
من جانبه، يرى الناشط السياسي فؤاد إبراهيم إنّ حل مشكلة المناهج في المملكة مرهونٌ بمعالجة مشكلة الدولة أيضا. وقال إنّ الطبقة الحاكمة في السعودية لا تتعامل بمنطق الدولة، بل بمفهوم قريب من القبيلة، وهو ما ينعكس على مناهجها التعليمية وسياستها الخارجية.
وأوضح إبراهيم إنّ القبيلة توظّف كلّ عوامل الانقسام الداخلي لضمان استمرار سلطتها، وعلى حساب الدولة التي لم تُولد بعد في السعوديّة، بحسب إبراهيم الذي يؤكد أنّ الانقسامات المجتمعية التي تعزّزها مناهج التعليم تتلاقى مع الغرض الأساسي للحكام في المملكة، وهو تصعيد وتيرة الخلافات المذهبية والمناطقية والقبليّة في داخل البلاد وخارجها.