خلافات العائلة الحاكمة تظهر للعلن والسبب كرسي الخارجية


السعودية/ نبأ- مع التعيينات المتتالة التي قررها الملك سلمان بن عبدالعزيز بعد توليه الحكم أواخر يناير الماضي بدأت خلافات العائلة الحاكمة تظهر إلى العلن.

خلافات عززها وصول عادل الجبير إلى وزارة الخارجية. ما يعني أن رجلا من خارج العائلة الحاكمة تجاوز من بقي من أبناء وأحفاد عبدالله ليضطلع بموقع بهذا الحجم الذي كان يشغله سعود الفيصل، الرّجلُ الذي يُنظر إليه باعتباره عرّاب السياسة الخارجيّة السعوديّة منذ أربعين عاماً.

اليوم ينتظر أن يبت الملك، أو منْ يُدير شؤونه بالأصح، في طلب نائب وزير الخارجية عبدالعزيز بن عبدالله لإعفائه من منصبه والذي تقدم به احتجاجاً فور تعيين سفير المملكة لدى واشنطن عادل الجبير وزيرا للخارجة في شهر أبريل الماضي.

مصادر ديبلوماسية غربية مقربة من الرياض تتوقع أن يتم تعيين عبدالعزيز سفيرا للمملكة في لندن بدلا من السفير الحالي محمد بن نواف بن عبدالعزيز، والأخيرُ لا يُعرَف عنه من دورٍ غير الإشراف على كتابة البيانات التي تردّ على الصحافيين البريطانيين المنزعجين من سياسة المملكة، إضافة إلى رعاية مصالح
الأمراء الجوّالين في لندن وأوروبا، وترتيب زيارة أمراء بريطانيا إلى المملكة والمشاركة في رقصات العرضة.

تقول المصادر بأنّ نوّاف مرشّح لأن يتولى يدير سفارة الرياض في واشنطن، فيما سيحلّ عبد العزيز بن عبد الله مكانه في سفارة المملكة في لندن. خبرٌ دفعَ ناشطين للبدء في تنظيم حملة احتجاج لدى الحكومة البريطانيّة، وذلك على خلفية الاتهامات التي توجّه إلى عبد العزيز بالعنف ضدّ النساء، حيث يؤكد نشطاء بأنّ عبد العزيز اعتدى على أربعة من شقيقاته بالضّرب وهو تحت تأثير المواد المخدِّرة.