اليمن / نبأ – هذان هما أسامة وابتسام سليمان .. الطفلان اللذان أفقدهما العدوان السعودي على اليمن كل أفراد عائلتهما في الغارة الأولى على مضأ في بني حارث.
أول طفلين سرقت منهما آلة الحرب السعودية حياتهما. ضحية جريمة الحرب الأولى في اليمن. حالهما كحال آلاف الأطفال اليمنيين الذين لم تحرك جرائم الحرب السعودية اليومية بحقهم .. صمت المجتمع الدولي.
بالأمس عبرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي في بيان لها عن قلقها العميق إزاء تدهور الوضع الإنساني في مدينة تعز وسط اليمن جراء اشتداد القتال.
البيان ذكر أن المناطق المدنية تشهد قصفا عشوائيا وتتعرض البنية التحتية الأساسية للدمار.
وأضافت اللجنة الدولية بأن الوضع الصحي في المحافظة متردٍ للغاية. وتضطر المستشفيات القليلة جدا التي ما زالت تعمل إلى استقبال أعداد كبيرة من الجرحى في ظل نقص حاد في الإمدادات. وتعترض اللجنةَ الدوليةَ صعوباتٌ جمة في توزيع الإمدادات الطبية والجراحية المنقذة للحياة على عدد من المستشفيات في تعز.
كما أوضح منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ثوهانس فان دير كلاو خلال مؤتمر نظمه المنتدى الإنساني اليمني بالتعاون مع وزارة الصحة العامة والسكان بصنعاء قبل أيام أن الوضع الصحي والإنساني في اليمن وصل إلى مستور متدنٍ.
عدد الذين لا يحصلون على عناية طبية وصل إلى 15 مليون شخص من إجمالي السكان البالغ عددهم 25 مليون بسبب عدم قدرة المرافق الصحية القيام بواجبها لوقوعها في أماكن الصراع ونقص الكوادر الطبية والمحروقات والأدوية.
وبعد خمسة أشهر من القتال .. فقد أربعة الاف وخمسمائة شخص حياتهم و23 الف و 500 جريح .. ودعا فان دير كلاو إلى توفير الحماية للمرافق الصحية وعدم تعريضها للتدمير والاعتداء معربا عن قلقه من الوضع الانساني في ظل عدم قدرة المرافق الصحية القيام بدورها وعدم حصولها على الأدوية.