هل تنجح المملكة في الحصول على القوة النوويّة؟

إيران / نبأ – لا ينظر الأميركيون بجدية إلى التهديدات السعودية بامتلاك التكنولوجيا النووية. التقليل من شأن تلويح الرياض بالإقدام على إنشاء محطات نووية، وربما امتلاك سلاح نووي كما يهمس البعض، ليس نابعاً من عدم خشية واشنطن من مساعي النظام الحليف لها.

فباستقراء للخيارات العملية الموجودة على طاولة هذا النظام يتضح سريعاً للولايات المتحدة أن ما يحاول السعوديون الإيحاء به ليس سوى ذر للرماد في العيون، وهو من باب التهويل لعرقلة الإتفاق النووي مع إيران، ورفع منسوب المخاطر جراء اتفاق مماثل تحت يافطة خطورة ذهاب منطقة الشرق الأوسط نحو سباق تسلح نووي.

ان أريد لتهديدات رئيس الإستخبارات العامة السعودية السابق تركي الفيصل ومثيلاتها أن تترجم، فلن تجد سبيلاً إلى التطبيق لافتقاد المملكة الوسائل الفنية لتنفيذ هذا التهديد على المدى القصير، هذا ما يتوصل إليه تقرير لمركز كارنيغي للدراسات، محاولات طلب الرياض من باكستان رد الجميل، لتمويلها مشروع إسلام آباد النووي هو الآخر، لن ينجح لحرص الأخيرة على إثبات أنها قوة نووية سلمية أمام خصمها الهندي الذي خاضت معه سباق التسلح.

على الرغم من أن الطريق ليست معبدة أمام الرياض لامتلاك التقنية النووية، فثمة من الأميركيين من ينصح إدارة أوباما بتفويت هذا التهديد ولو لم يكن جدياً بصورة متوازنة، وذلك عن طريق تزويد المملكة بأسلحة أكثر تطوراً.