السعودية / نبأ – السعودية بلد العجائب. هذا ما يمكن استخلاصه بعد الاخبار التي تتوارد من هناك حول محاكمة الاشخاص الذين تطوعوا لحماية ابناء البلاد من تفجيرات الارهابيين الدواعش.
عمليات الاعتقال كما يقول النشطاء لا زالت مستمرة، هي محاولة من السلطات لفرْض هيبتها التي تبدو فارغةً، كما يقول الناشط السياسي فؤاد إبراهيم، ولاسيما في ظلّ الثقوبِ الأمنيّة المتزايدة التي تنخر النظام.
النشطاء يؤكدون بأنّ الاعتقالات لن تؤثر على عمل اللّجان التي يرون أنّها تؤدي دوراً هاماً في ظلِّ تخلّى الدولة عن واجباتها، فضلاً عن الاتهامات التي توجّه إلى أجهزة الأمن بالتواطؤ والسّماح بتمرير المشبوهين عبر نقاط التفتيش.
يُشار إلى أن اللجان الاهلية كانت موجودة في المنطقة الشرقية منذ فترة طويلة وكانت تقوم بتنظيم المناسبات الدينية، الا انها أخذت دوراً أكثر بروزا بعد مجزرة الدالوة في شهر محرم الماضي وبعد تفجير مسجد الامام علي في بلدة القديح بالقطيف، حيث لقيت احتضاناً شعبياً واسعاً، وتولت مهمة تنظيم مراسم صلاة يوم الجمعة بالتنسيق مع الشرطة المحلية في مناطق القطيف.
وبرز دور هذه اللجان في التفجير الانتحاري الذي استهدف مسجد الامام الحسين بحي العنود بالدمام، ولولا شجاعة المتطوعين في هذه اللجان وخاصة الشهيد عبد الجليل الاربش والشهيد محمد البن عيسى، لكانت حدثت مجزرة بالمصلين لو تمكن الانتحاري من دخول المسجد وتفجير نفسه بداخله.