السعودية / نبأ – بعد تأجيل استمر لأشهر من جانب السعودية، يشهد البيت الأبيض يوم الجمعة قمة سعودية أميركية تسعى بحسب البيانات الرسمية إلى تعزيز العلاقات بين البلدين.
ما وراء البيانات العلنية, يجلس الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس باراك أوباما حول طاولة تهيمن عليها الخلافات حول سوريا واليمن إضافة إلى الشكوك المتعلقة بالإتفاق النووي الإيراني.
ورغم أن أوباما لا يحتاج إلى دعم سعودي علني لتمرير الإتفاق في الكونغرس بعد أن دعمه مجلس الشيوخ, إلا أن البيت الأبيص لا زال راغبا في تهدئة المخاوف السعودية.
وكانت الخلافات حول إيران قد أدت إلى تفاقم التوتر بين البلدين حول أزمتي سوريا واليمن.
كبير مساعدي اوباما للشؤون الخارجية, بن رودس أكد أن البيت الأبيض يريد التأكد من أن البلدين لديهما وجهة نظر واحدة حول مجموعات المعارضة السورية التي يجب أن تتلقى دعما.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تتطلع إلى عزل العناصر المتطرفة عن المعارضة, الذي يعد موضوع حوار مستمر مع المملكة, حيث تؤكد التقارير أن دعم السعودية لجماعات معارضة تضم إسلاميين متطرفين أثار قلق البيت الابيض.
أما في اليمن, فرغم أن المملكة أبدت خلال بداية الحرب السعودية دعمها طرد أنصار الله, إلا أن الرئيس باراك أوباما دعا في إتصال هاتفي مع الملك سلمان في يوليو الماضي إلى إنهاء النزاع وضمان وصول المساعدات إلى اليمينيين من كل أطراف النزاع.
وفي نهاية اغسطس عبّر البيت الأبيض عن قلقه من الغارات الجوية التي شنها التحالف بقيادة السعودية على مرفأ الحديدة. كما أكد مدير قسم الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي جيف بريسكوت أن الولايات المتحدة لا تؤيد أي حل عسكري للأزمة في اليمن.
بين وحْل من الخلافات إذن, يحل الملك سلمان على البيت الأبيض مع وفد كبير يضم رجال أعمال ومستثمرين, ليكون السؤال كبيراً حول الإتفاقات التي ستعقد وعلى حساب منْ؟