أخبار عاجلة

الإسلاميون في السعودية وتأثيرهم على السياسة الخارجية للدولة

السعودية / نبأ – تحتل السعودية مكانة في العالم الاسلامي نظرا لوجود مدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة فيها، وبدأت مؤخراً تنهج سياسة خارجية استباقية، بحسب ما تقول ورقة عمل صادرة عن معهد بروكنغز.
الورقة التي أتت تحت عنوان المصادر الداخلية للسياسة الخارجية السعودية: الإسلاميون والدولة ما بعد الانتفاضات العربية، رأت أن العلاقة الديناميكية بين الدولة السعودية والإسلاميين السعوديين أصبحت عنصرًا حاسمًا في تشكيل السياسة الخارجية السعودية منذ العام الفين واحد عشر.
ويتطرق البحث الى عدة محاور، وفيما يتعلق بالمحور اليمني يقول إن التدخل العسكري في اليمن وهو إحدى أكبر مغامرات السياسة الخارجية في تاريخ المملكة الحديث أدى إلى تمكين تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.
وفي هذا السياق أيد الإسلاميون المتشددون في السعودية العدوان على اليمن، ولعل هذا يعود الى الانتماءات والارتباطات بحزب الإصلاح وهو فرع الإخوان المسلمين في اليمن.
البحث يشير الى انه رغم اختلاف مواقف هؤلاء الاسلاميين تجاه احداث مصر وغيرها الا انهم جميعا اجمعوا على تأييد الغارات على اليمن ، ويعزوهذا الموقف الى البُعد المذهبي.
فقد أيّد كل من سلمان العودة ومحمد العريفي وعائض القرني وعوض القرني العدوان على اليمن عن طريق توظيف الخطاب الطائفي باعتبار انه موجه ضد الدولة الصفوية والامبراطورية الفارسية!!
ويشير البحث الى ان الاصوات المعارضة للحرب من داخل المملكة كانت معدومة وذلك بسبب القمع الممارس من قبل السلطة ضد اي صوت رافض للحرب، ويلفت الى موقف سعد الفقيه وهو معارض محسوب على التيارات الاسلامية، ورغم انه أيد الحرب باعتباره يدعم الدفاع عن الحدود السعودية والأمن القومي، لكنه انتقد المعاناة التي سوف تلحق باليمنيين جراء ذلك، منتقدا عدم تعاون المملكة مع حزب الإصلاح الامر الذي كان من شأنه أن يحدث تغييرًا كبيرًا في الموقف على حد تعبيره!