الإمارات / نبأ – إستقبلت الإمارات جثامين جنودها الذين قتلوا على أرض اليمن، في أسوأ حادثة تشهدها قوى العدوان السعودي على هذا البلد. عشرات الجنود العائدين في التوابيت وآخرون مصابون خلفوا جرحاً عميقاً في الإمارات.
النظام الإماراتي لم يختر للرد على هجوم اليمنيين سوى المزيد من التغطرس والإستمرار بالتورط في الوحول اليمنية، طائرات أبوظبي سارعت إثر الضربة إلى القيام بغارات إنتقامية على صنعاء وإب ومناطق في شمال اليمن، المعلومات أشارت إلى أن الضربات في العاصمة اليمنية طاولت مبنى وزارة الدفاع ومركز قيادة قوات الأمن الخاصة.
التشفي الإمارتي هذا لن يحجب الحقيقة البتة، معركة اليمن ليست معركة الشعب الإماراتي، ولا حسابات وطنية يضحى من أجلها بأبناء الوطن، المعركة الخاسرة بكل المقاييس العسكرية كما الأخلاقية، دفعت ببعض الإماراتيين إلى دعوة حكومتهم لاتخاذ القرار الحكيم بتجنيب بلادهم فيتنام اليمن كما أطلق عليه بعض النشطاء.
خيار الإنسحاب، وفق مراقبين، لا بديل عنه للإمارات، الأخيرة تدرك أن هجوماً واحداً كان ثمنه صاروخ أرض أرض فحسب، كلف الجيش اليمني عشرات الجنود القتلى والجرحى، من بينهم نجل حاكم رأس الخيمة، وأعاد نائب رئيس شرطة دبي إلى التغريد بشأن اليمن، مكثفاً هلوساته ودعواته للإنتقام والثأر، لكن ضاحي خلفان ومن خلفه مدراء المشروع الإمارتي لليمن، المشروع الذي يراوح بين الأهداف الإقتصادية والمناكفات السياسية والإرتهان للرياض ليس إلا، يدرك هؤلاء جميعاً أن لا سبيل أمامهم سوى تجنب وحول اليمن والعودة بأقل الخسائر عبر ترك الشعب اليمني يقرر مصيره بيده.