السعودية / نبأ – السجن لمدة عشرة أيام، والجلد بين ستين وسبعين جلدة، هو الحكم الذي صدر على أربعة شبان بسبب تطوعهم لحماية المواطنين من خطر الإرهاب.
المحامي طه الحاجي، أشار إلى أن المحكمة الجزائية في الدمام أصدرت الحكم على كل من عبد السلام الجعفر وسلمان النحوي وحيدر الهوارد وحسن الهلال لمشاركتهم في لجان الحماية الأهلية التي ظهرت بعد العمليات الإرهابية والتهديدات الأمنية في المنطقة الشرقية.
رئيس المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان علي الدبيسي، أكد أنه لم يسبق لأي قضاء في العالم أن حكم على شبان لقيامهم بأدوار تطوعية من أجل حماية مناطقهم من الإرهاب.
وأشار إلى أن المتطوعين الأربع قاموا بأدوار كبيرة لحماية المجتمع من أخطار وتهديدات الإرهابيين متهماً منْ وصفهم بولاة الأمر بالمسؤولية المباشرة على صُنعهم، ومشددا على أن الدولة لو كانت حاضرة لما تطوع الشبان وضحّوا بأنفسهم في سبيل الآخرين.
وسائل التواصل الإجتماعي، أظهرت غضبا شعبيا واسعا من الحكم على المتطوعين. حيث تساءل المغردون عبر تويتر قائلين كيف يحاكم من حمى الناس وضحى بوقته من أجلهم.
وأشاروا إلى أن رجال الأمن كانوا مع الشبان خلال تأديتهم مهماتهم في تأمين دور العبادة والصلاة وأن جهودهم هي التي منعت تكرار العمليات التي اشتهدفت المساجد في القديح وحي العنود بالدمام، مستنكرين لجوء السلطات إلى جلدهم بدلا من مكافأتهم.
ردود أفعال المواطنين ذهبت إلى أن هذه الأحكام تثبت إرتهان القضاء السعودي إلى الأمراء والحكام، وأن المملكة دولة لا قانون عادلا فيها.