اليمن / نبأ – يستعد عشرات الآلاف من جنود تحالف العدوان على اليمن، للمعركة المقبلة التي يجري التهديد بها بعد عملية صافر. في مأرب احتشدت القوات لفتح الجبهات الجديدة.
إحتمالات عسكرية عدة يضعها المراقبون، من التقدم من مأرب إلى صنعاء, أو من البيضاء إلى ذمار شمالا, أو من البقعة على الحدود إلى صعدة.
ورغم العدة والعتاد الذي تتمتع به قوات العدوان, تؤكد المعطيات أن المعركة لن تكون سهلة بفعل عوامل جغرافيا الشمال.
فالقوات المدرعة للتحالف، تمكنت بسهولة نسبية، من احتلال المناطق الساحلية والمفتوحة في الجنوب، والسيطرة على الطرقات والقواعد العسكرية الواقعة في مناطق موالية لـالحراك الجنوبي ومعادية لـأنصار الله.
إلا أن العبور إلى الشمال يواجه عدة عقبات،منها عدم قدرة الأطراف اليمنية المؤيدة للعدوان من إنتزاع إنتصارات عسكرية وفشلها خاصة في تعز وصنعاء.
كما أن التوغّل عميقاً في جبال اليمن، وفي مناطق معادية، لن يكون سهلاً على الطوابير المدرّعة للقوات الخليجية، بل إنّ مناطق جبلية طرفية، قد سببت كوارث عسكرية للقوى التي يصفها اليمنيون بالغازية.
ورغم أنه قد يكون متاحا لقوات العدوان أن تتقدم بمساعدة الطيران وقصفه ولكن تأمين هذه الخطوط، على المدى البعيد، قد يكون فادح الكلفة.
وعلى جبهة تعز، انطلقت قوات عسكرية اماراتية من العند باتجاه تعز ومن البريقا باتجاه المخا، بغرض تقوية جبهة تعز المتعثرة، في ظلّ استعادة الجيش واللجان الشعبية مواقع مهمة في المحافظة.
وفي سياق متصل، أكد مصدر أن عدداً من الجنود الإماراتيين باتوا أسرى بيد تنظيم القاعدة بعيد العملية العسكرية التي نفذها الجيش و«اللجان الشعبية» في محافظة مأرب الجمعة الماضي.
على صعيد آخر، واصل التحالف لليوم الثالث على التوالي تكثيف غاراته الجوية على صنعاء، مستهدفاً كلية الشرطة بالاضافة إلى تنفيذه سلسلة غارات على الحفا والنهدين وعطان. كذلك، استهدف مديرية صرواح في محافظة مأرب.
أما في الحديدة، فقد وردت أنباء عن مقتل 22 شخصاً من الجنسية الهندية في غارات استهدفت قوارب الصيد في منطقة الخوخة.