السعودية/ نبأ- تقوم السلطات السعودية السبت بالتحقيق في حادث سقوط رافعة ادى الى مقتل 107 اشخاص على الاقل خلال عاصفة في المسجد الحرام بمكة المكرمة قبل نحو 10 ايام على بدء موسم الحج.
ودب الهلع بعد سقوط الرافعة الضحمة على المسجد اثناء تواجد المصلين قبل ساعة من صلاة المغرب.
وقد وصل مئات آلاف المصلين الى مكة المكرمة باكرا لاداء مناسك الحج. وادى المناسك العام الماضي نحو مليوني مسلم.
وفيما قدم قادة دول العالم تعازيهم أمر امير منطقة مكة الامير خالد الفيصل بفتح تحقيق في الحادث.
وشرح عبد العزيز الناقور الذي قال انه يعمل في المسجد لوكالة فرانس برس انه شاهد الرافعة تهوي من شدة العاصفة.
واضاف الناقور “لولا جسر الطواف لكانت الاصابات والخسائر في الارواح أكبر”، في اشارة الى الممر المسقوف المحيط بالكعبة والذي اصطدمت به الرافعة عند سقوطها.
واظهرت صور نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي جثثا مغطاة بالدماء حيث سقط الجزء الاعلى من الرافعة التي يبدو انها التوت او انقسمت، على المسجد المؤلف من عدة طبقات.
واظهر تسجيل عرض على يوتيوب اشخاصا يصرخون ويركضون بعيد سماع دوي كبير.
ويشاهد حطام الرافعة الحمراء والبيضاء اللون وقد سقطت على ارض المسجد فيما تعلو عدة رافعات اخرى في المكان.
وعادة ما يكون المسجد الحرام مكتظا يوم الجمعة.
وشبه عرفان العلاوي، احد مؤسسي مؤسسة بحوث التراث الاسلامي ومركزها مكة، الكارثة بانفجار قنبلة.
ورأى ان السلطات قصرت بسماحها بوجود عدة رافعات على مقربة من المسجد.
وقال لوكالة فرانس برس “لا يكترثون بالتراث، لا يأبهون بالصحة والسلامة”.
والعلاوي معروف بانتقاده لاعمال تطوير المواقع المقدسة ويقول انها تزيل الروابط الحسية بالنبي محمد.
ويجري في الوقت الراهن تنفيذ مشروع كبير لتوسيع مساحة المسجد الحرام 400 الف متر مربع، مما يتيح استقبال 2,2 مليون شخص في وقت واحد.
وقالت وكالة الانباء السعودية ان 800 الف حاج قد وصلوا لاداء المناسك قبل موسم الحج الذي يبدأ في 21 ايلول/سبتمبر الحالي.