أخبار عاجلة

“قوات هادي” تبدأ “عملية عسكرية” في مأرب وتنسحب من “محادثات السلام” المعلنة

الحكومة اليمنية تنسحب من محادثات السلام المزمعةاليمن / نبأ – أفادت مصادر عسكرية أن عناصر الميليشيات الموالية لحكومة الرئيس الفاقد للشرعية عبد ربه منصور هادي، بدأت اليوم الأحد "عملية عسكرية" في محافظة مأرب. وفق ما نقلت قناة "الحرة" الأمريكية، مشيرةً إلى أنّ هذه العناصر تتلقى دعماً من مروحيات ومدفعية ما يسمى بـ"قوات التحالف" الذي تقوده السعودية.

وبدأ العدوان في مناطق الجفينة والفاو وذات الراء، في شمال غرب مدينة مأرب. وتعتبر السيطرة على مأرب، التي تخضع للجيش اليمني واللجان الشعبية مهمة وحيوية لعملية استعادة السيطرة على العاصمة صنعاء.

في هذه الأثناء، قالت ﻮﻛﺎﻟﺔ الأنباء ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ (ﺳﺒﺄ‏)، إن مقاتلات سعودية شنت فجر الأحد غارات على مناطق متفرقة في محافظة ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ شمالي صنعاء، ما خلف قتلى وجرحى وأوقع أضرارا مادية.

يأتي ذلك في وقت قرر الرئيس اليمني الفاقد للشرعية المقيم في السعودية، ونائبه رئيس الوزراء خالد بحاح، عدم المشاركة في أية مباحثات سلام مع حركة أنصار الله إلا في حال اعترفوا بقرار صدر الربيع الماضي من مجلس الأمن، وطالبهم بالانسحاب من المدن التي يتواجدون فيها، بما في ذلك العاصمة صنعاء.

وأعلن المبعوث الخاص للأمين العام المعني باليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إجراء محادثات في المنطقة بين الأطراف قبل عيد الأضحى المبارك، ما لقي ترحيب أعضاء مجلس الأمن الدولي أمس، كما دعوا الأطراف إلى الامتثال للقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك اتخاذ تدابير احترازية لتقليل الضرر الواقع على المدنيين والأهداف المدنية، والعمل مع الأمم المتحدة والوكالات الإنسانية بشكل عاجل لتوصيل المساعدات إلى المحتاجين بأنحاء البلاد.

من جانبها رحبت الولايات المتحدة الأمريكية بإعلان مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الى اليمن، حول مشاركة الأطراف اليمنية في المحادثات بالعاصمة العمانية مسقط الاسبوع الجاري، وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جون كيربي، في الموجز الصحفي للوزارة من واشنطن أن الأزمة اليمنية حلها سياسي، مطالباً جميع الأطراف بالعودة لطاولة الحوار لإنهاء القتال والاتفاق على مسار يضع حد لمعاناة الشعب اليمني.

مساعد الخارجية الايرانية للشؤون العربية والافريقية حسين امير عبداللهيان، اعتبر استمرار العدوان السعودي على الشعب اليمني تزامنا مع استعدادات المسلمين لاداء مناسك الحج مؤشرا لعدم الحكمة وتجاهل الدبلوماسية البناءة والسلام، مؤكدا بان لا منتصر في حرب اليمن، واوضح بان طهران قدمت حلا سياسيا ملائما لمساعدة الرياض في الخروج من ازمة اليمن، وتدعم الحوار الوطني بين جميع الاطراف اليمنية واضاف، والحرب اليمنية لن ينتصر فيها احد عسكرياً، مع دخول الغارات المتواصلة في اليمن شهرها السادس.

وأشار عبداللهيان إلى أن جهود منظمة الامم المتحدة في ارسال المساعدات الانسانية الى اليمن، والغاء الحصار الانساني ووقف الحرب واراقة الدماء في هذا البلد، قد فشلت لغاية الان بسبب عدم المواكبة من جانب السعودية والصمت المريب الذي تلتزمه بعض الدول العربية والغرب.