البحرين / نبأ – تزايد اعتقال الناشطين من قبل السلطات الأمنيّة البحرينيّة في الفترة الأخيرة، دليل على استمرار سياسة التضييق على حريّة الرأي والتعبير المكفولة.
كبر سنّه، واعتلال صحّته، لم يمنع السلطات من إعادة التعرُّض للشيخ علي بن أحمد الجدحفصي واعتقاله.
الجدحفصي الذي كان يُشارك مساء السبت في اعتصام بمنطقة سترة، للاحتجاج على سياسة الدولة في الهيمنة على المنبر الديني والمساعي الرسمية من أجلّ منع رجال الدين المعارضين من التطرق إلى الموضوعات السياسيّة في المساجد والحسينيات. ودان الشيخ الجدحفصي هذه السياسة مؤكدا الحرص على استقلالية المسجد والخطاب الديني عن سياسة النظام.
القوات الأمنية تعرضت للمعتصمين بالغازات السامة، وتعرض الشيخ الجدحفصي للاختناق نتيجة ذلك، وبعد خروجه من المنطقة أُعتقل في نقطة تفتيش وأبقي في الاعتقال.
وشهدت شوارع البحرين احتجاجات واسعة استنكاراً لاعتقال الشيخ الجدحفصي، وأكد شهود عيان حدوث اختناقات مرورية واسعة في شوارع البحرين نتيجة ذلك.
من جانب آخر، أجلت المحكمة البحرينية جلسة محاكمة الناشطة البحرينية زينب الخواجة إلى تاريخ السابع عشر من نوفمبر المقبل.
وكانت منظمة العفو الدولية دعت عشية المحاكمة إلى عدم اعتقال الخواجة خلال جلسة محاكمتها التي عُقدت الأحد الثالث عشر من سبتمبر، كما دعت إلى الإفراج عن جميع سجناء الرأي في البلاد.
ميدانيا، وتحت شعار “منارات الوطن” انطلقت في بلدة المعامير مساء السبت تظاهرة شعبيّة تضامناً مع الكادر التعليمي والطلبة المعتقلين في السجون البحرينية.
التظاهرة التي دعت إليها جمعية العمل الإسلامي، رفعت شعارات وفائية للمعتقلين في السجون والتضامن معهم، ووجّهت التحية إلى المعتقل مهدي أبوديب، نقيب المعلمين، وأشارت إلى معاناة الطلاب التي يعتقلهم الخليفيون ويحرمهم من حقّ التعليم.
وأكد المتظاهرون الثبات في الميادين، والتمسك بمطالب الثورة الحقيقية.