السعودية / نبأ – بعد ثلاث سنوات من الإعتقال، صادق القضاء السعودي على حكم الإعدام بحق المعتقل علي النمر.
هذا المعتقل الذي لم يكن قد بلغ سن الرشد عند اعتقاله ارسلت معاملة تنفيذ حكم الاعدام بحقه الى وزارة الداخلية بحسب ما افاد رئيس المنظمة الاوروبية السعودية لحقوق الانسان علي الدبيسي.
الدبيسي اكد ان الاعترافات انتزعت من النمر تحت التعذيب والخداع ويشير الى انها ليست من التهم التي ينفذ فيها القضاء السعودي عادة حكم الاعدام. كما يلفت الى ان القانون الدولي لا يقر بأي اعترافات تم الحصول عليها تحت التعذيب.
من جهة ثانية فإن القاضي الذي حكم على النمر، وهو القاضي عمر الحصين، معروفٌ بشدّته في إصدار الأحكام، وخاصة أحكام الإعدام، وقد اصدر عام الفين واربعة عشر اربعة احكام اعدام وهو نفسه من حكم على الناشط عيسى النخيفي.
الدبيسي اعتبر ان الحكم الصادر بحق علي النمر هو فضيحة قضائية، وفضلا عن كونه اعتقل وهو تحت سن الثامنة عشر، وبحسب الامم المتحدة فهو يُعدّ طفلا، فقد انتزعت الاعترافات منه تحت التعذيب والخداع، كما لم يعطَ أثناء المحاكمة فرصة لمقابلة محاميه.
ويلفت الدبيسي الى ان هذا الحكم صادر عن القضاء نفسه الذي عاقب خالد العمير بسبب نصرته لغزة وللناشط عيسى النخيفي بسبب حديثه عن فساد الأمراء وللحقوقي وليد أبو الخير بسبب دفاعه عن المظلومين.
بدوره أكد رئيس منظمة القسط لحقوق الإنسان يحيى عسيري أن الحكم على علي النمر هو حكم جائر ومرفوض، وقال إن التهم الموجهة ضده لا ترقى للعقوبة، كما ان المحاكمة جرت بشكل سري، ولا تتوافر فيها شروط المحاكمات العادلة.