البحرين / نبأ – أصدرت ثلاثة وثلاون دولة عضو في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بيانا دانت فيه الانتهاكات التي يمارسها النظام البحريني، وأعربت عن قلقها الشديد إزاء تدهور أوضاع حقوق الإنسان في البلاد.
وبعد افتتاح الدورة الثلاثين للمجلس اليوم بجنيف، ألقت مندوبة سويسرا البيان الذي أعربت فيه الدول عن القلق إزاء التقارير التي تتحدث عن مضايقة وسجن الأشخاص الذين يمارسون حقوقهم في حرية الرأي والتعبير والتجمع السلمي وتكوين الجمعيات، وبما في ذلك المدافعين عن حقوق الإنسان مع عدم وجود ضمانات كافية للمحاكمة العادلة، و احتجاز القاصرين بسبب مشاركتهم في المظاهرات.
وفي حين رحّبت الدول بما وصفته بالخطوات “الإيجابية” التي اتخذتها حكومة البحرين لتحسين حالة حقوق الإنسان إلا أنها عبّرت عن القلق إزاء التقارير الواردة عن التعذيب وسوء المعاملة في المعتقلات.
التحالف الحقوقي الذي تقوده في جنيف منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين، رحّب بالبيان، وقالت بأنّ البيان الجديد يُعدّ الخامس من نوعه الذي يصدره المجلس في هذا الخصوص، وأكدت بأنّه يثير المخاوف المستمرة من المجتمع الدولي بشأن طائفة واسعة من انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين.
المدير التنفيذي لمنظمة “أمريكيون”، حسين عبد الله، اعتبر البيان الدوليّ رسالةً إلى البحرين بأنّه لا يمكن أن تستمر بتفادي المساءلة عن انتهاكاتها لحقوق الإنسان، وأنّ عليها معالجة مخاوف المجتمع الدولي، أو أن عليها أن تتوقع عواقب معينة، بحسب تعبيره.
وكانت الجمعيات السياسيّة المعارضة في البحرين أصدرت بياناً أكدت فيه تدهور أوضاع حقوق الإنسان في البلاد، وأشارت إلى استهداف العمل السياسي المعارض، وخاصة مع اعتقال عدد من قيادات الجمعيات، كما أوضح البيان بأنّ السلطات البحرينيّة رفضت الدخول في حوار جدي مع المعارضة، ولم تنفذ التوصيات الدولية بهذا الخصوص.