أخبار عاجلة

مفاوضات مسقط.. مراقبون: شروط فريق هادي للمناورة واستثمار الميدان

اليمن / نبأ – بعد الإشارات الإيجابية عن قبول الأطراف اليمنيين، إطلاق جولة من المفاوضات في المسقط، تراجع منسوب التفاؤل لدى المراقبين. تشاؤم تسببت به تصريحات عبدربه منصور هادي، التي عادت إلى لغة الإشتراط ورفع الأسقف، حيث حصرت أية مفاوضات ستجرى بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216.
شروط يرميها الفريق السعودي بوجه فريق صنعاء عقب تلقفه دعوة المبعوث الأممي إلى اليمن للمفاوضات، وموافقته عليها، كما أعلن إسماعيل ولد الشيخ أحمد إثر جلسة مجلس الأمن الأخيرة.
تفسير الموقف المتشدد لهادي وأنصاره، بحسب متابعين، باعتباره تسجيل موقف لا شرطاً لتحقق المفاوضات. فما بات واضحاً هو أن الفضل في إجراء جولة مفاوضات مسقط يعود إلى ضغط دولي يدفع باتجاه إجرائها وهو ما يجعل استنكاف فريق هادي عن الحضور بعيداً.
إذا ما رجح هذا السيناريو نجاح انعقاد جولة جديدة من المفاوضات في العاصمة العمانية، إلا أنه يبقى من المبكر الجزم بإمكانية توصل هذه المفاوضات إلى خواتيم تختلف عن نتائج محادثات جنيف الصفرية، وبالتالي فإن لهجة السقف المرتفع ووضع الشروط، اللذان تبناهما أنصار الرياض، يشيان بفرضية المناورة وممارسة الضغوط على حركة أنصار الله وحلفائها، وافتراض استثمار الضغط الميداني الموازي. مناورة إن صحت تكشف عن قراءة منفصمة عن المعركة ووقائع ميادينها. ميادين يؤكد اليمنيون وبعض من عملياتهم في الأيام الماضية أنها لن تشهد على ما يسر قوى العدوان.