الكويت / نبأ – أنباء غير سارة، لمن حاول أن يصنع من قضية ما يعرف بخلية العبدلي ملفاً مضخماً، أراد منه تحميله ما لا يحتمل من مزاعم الإرهاب والتخريب، بغية مآرب سياسية.
المفاجأة فجرها المتهم الأول في القضية حسن حاجية أمام محكمة الجنايات بأولى جلساتها للنظر في القضية.
نعم قمت بتخزين الأسلحة، إعترف حاجية، موضحاً أن هذه الأسلحة تعود إلى مرحلة مقاومة الغزو العراقي للكويت.
المتهم حاجية أشار إلى أنه قام بتخزين هذه الأسلحة بتوجيه من مدير إدارة جهاز أمن الدولة الكويتي السابق عذبي الفهد الصباح.
عام 1998 يقول المتهم أن الشيخ عذبي الفهد إلتقى به في مواقف مستشفى مبارك، حيث سأله عن الأسلحة فأجابه بأنها لا تزال موجودة ومخزنة في المزرعة، وفي العام 2005 يعود حاجية ليلتقي الشيخ عذبي فيبادر الأول إلى سؤاله عما يجب أن يفعله بالأسلحة المخزنة وأنه يجب التخلص من المخزن، فيجيبه بما أنها مخزنة أتركها على وضعها، يرد حاجية وفق رواية تنقلها الراي الكويتية، بأن الحرب مع العراق إنتهت، إلا أن الشيخ العذبي يكرر الجواب أتركها مكانها مخزنة.
أما في العام 2008 فيقوم المتهم وبسبب خلاف مع أسرته، بنقل السلاح إلى منزله، كان بعضها تالفاً فتخلص منها، وأقام فوق المخزنة صبة من الكونكريت، كاشفاً عن أنه هو من أرشد رجال أمن الدولة إلى الأسلحة.
هذا وأجلت محكمة الجنايات القضية إلى التاسع والعشرين من الجاري، وسط إعلان المتهمين عن تعرضهم للضرب وأن أقوالهم المكتوبة في التحقيق انتزعت تحت العنف، ليبقى الباب مفتوحاً على تطورات ربما تشهدها هذه القضية لتتبع عبرها مساراً مختلفاً عما حاول بعض الإعلام الترويج له.