السعودية / نبأ – قبل كارثة الحرم المكي، وبعده، يظلّ ملفّ أعمال التوسعة مفتوحاً، ومليئاً بالانتقادات.
هذه المرّة، وقبل وقوع كارثة الرافعة الدمويّة الجمعة الماضية في المدينة المقدّسة، شنّ الأمير السعوديّ المعارض تركي بن بندر هجوماً على أعمال التوسعة، وقال إنها تهدف إلى سرقة المال العام، متّهماً الملك سلمان والأمراء المقرّبين منه بجني أموالٍ طائلة من وراء مشاريع التوسعة، وذلك من خلال حصولهم على مبالغ تعويضات من العقارات والأراضي التي تم الإستيلاء عليها في محيط المسجدين المكي والمدنيّ، وقبل التنازل عنها لصالح مشاريع التوسعة.
تركي بندر الذي يعيش في المنفى بفرنسا منذ ستّة أعوامٍ، أكّد في شريط يوتويب النّوعَ الآخر من الاتهامات في موضوع التوسعة، منتقداً تدمير الآثار الإسلاميّة في مكة المكرمة والمدينة المنورة، بما في ذلك الآثار التاريخيّة للرسول الكرم.
وفي الحلقة التي سجّلها على قناته في موقع يوتيوب انتقد حفيد مؤسّس الدولة السعوديّة سياسة فرضِ القوّة على ملاّك المنازل المجاورة لمسجد الرسول الكرم في المدينة، وإجبارهم على إخلاء منازلهم مقابل تعويضات.
يُشار إلى أنّ أعمال التوسعة تتولاّها مجموعة بن لادن العقاريّة، والتي أمر الملك سلمان بتجميد أعمالها، في ظلّ توقعات بأنْ تُحال القضاء.
إلا أنّ المغرد السعودي الشهير مجتهد قال قبل فترة بأنّ أعمال التوسعة سيطرة عليها شركة “نسما” التي يملكها ولي ولي العهد محمد بن سلمان، إلا أن تقرير لجنة التحقيق الرسمية حول كارثة الحرم المكيّ لم تُشر إلى الشركة المذكورة، وألقت اللائمة كلّها على مجموعة ابن لادن التي فُرض على أعضاء إدارتها منْع السفر لحين انتهاء التحقيقات.