السعودية / نبأ – 500 مناصح من مركز محمد بن نايف للتأهيل يحجون برفقة عائلاتهم وأعضاء هيئة التدريس الشرعيين في المركز.
فبحسب ما تنقل صحيفة الحياة قرر مركز بن نايف للمناصحة تضمين برامجه التأهيلية إصطحاب هذا العدد ممن ينتمون إلى الفكر التكفيري وتنظيماته الإرهابية، للمشاركة في أداء مناسك الحج لموسم هذا العام، عبر برنامج مختصر، ينتهي بين ال 12 و13 من ذي الحجة.
يحاول النظام السعودي منذ 8 سنوات، عبر تأسيس مركز المناصحة أن يكافح ظاهرة التطرف من خلال ما يسميه مناصحة الموقوفين المنتمين إلى التنظيمات التكفيرية، وإقناعهم بالتوبة والعودة عن أفكار المغالاة. تجربة لم يكتب لها نجاح لافت كما تؤكد القائمة الطويلة للمتخرجين من مركز محمد بن نايف والعائدين سريعا إلى ممارسة نشاطهم في كنف هذه التنظيمات على رأسها القاعدة.
البعض ينظر إلى مركز بن نايف على أن سلبياته لم تقتصر على فشل تحقيق الأهداف المعلنة، بل تحول على يد الإستخبارات السعودية إلى مركز لإعادة تأهيل الإرهابيين وفق هوى النظام السعودي، قبل إعادة إرسالهم في مهمات خاصة.
هنا يتساءل البعض عن الأهداف الحقيقية وراء ما يغدقه النظام على المناصحين؟ وجدوى الإستمرار في مركز محمد بن نايف في الوقت نفسه الذي تبقى المناهج التعليمية والمؤسسات الدينية في أحضان أصحاب الفكر التكفيري المتطرف؟ والسؤال الأكثر إلحاحاً: ما سر هذه الرعاية الإستثنائية التي يحظى بها الدواعش والتكفيريون في وقت لا يلقى سجناء الرأي والمعتقلون السياسيون السلميون في المملكة معاملة مشابهة؟!