لبنان / نبأ – فشل البرلمان اللبناني أمس الأربعاء للمرة التاسعة في انتخاب رئيس جديد للبلاد خلفا للرئيس ميشال سليمان المقرب من المملكة والذي انتهت مدة ولايته في الرابع والعشرين من مايو ايار الماضي.
وأرجأ رئيس البرلمان نبيه بري جلسة انتخاب رئيس جديد إلى 12 اغسطس اب بسبب عدم اكتمال نصاب الثلثين لعدد النواب الحاضرين في الجلسة حتى يتسنى التصويت على رئيس جديد.
والجمود السياسي ليس مستغربا في بلد طائفي تعمقت فيه الانقسامات وكثيرا ما اعتمد على القوى الإقليمية لتسوية الخلافات بين الأطراف المتناحرة.
لكن الدول الإقليمية المؤثرة في لبنان منشغلة بالنزاع المدمر في سوريا وتدعم المملكة السعودية قوى 14 آذار بزعامة رئيس الوزراء السابق سعد الحريري المتزعزة لمواجهة محور الممناعة الموجود في البلاد.
وكان وزير الداخلية نهاد المشنوق قد توقع في مقابلة مع وكالة رويترز في وقت سابق هذا الشهر ان تمتد العملية الانتخابية الى ستة اشهر على الاقل قائلا "انتخابات رئاسة الجمهورية هي قرار إقليمي ودور غير متوفر حتى الآن ولن يكون متوفرا في المدى القريب. هي ليست مسألة محلية على الاطلاق."
وأضاف "مرتبط بكل التطورات التي تجري في المنطقة وضع العراق بالمفاوضات الأمريكية الإيرانية باحتمال المفاوضات السعودية الإيرانية بالكثير من الأشياء".
وطرح الكاتب شادي جواد في صحيفة البناء إشكالية منذ مدّة حول ما إذا تستطيع السعودية الاستمرار من خلال فريق 14 آذار في تعطيل الانتخابات؟
ويرى الكاتب أنّ المملكة "لا تستطيع الاستمرار في التعطيل من دون المظلة الأميركية"، إذ انكشف الغطاء عن الموقف الحقيقي لواشنطن وهي تتحيّن الظرف المناسب، ولحظة الفراغ المناسبة، لطرح مرشح لا يزعجها ولكن في الوقت نفسه يدور في فلكها ولا يزعج الفريق الآخر.
(نبأ / رويترز / البناء)