السعودية/ نبأ- بعد أربعة ايام على كارثة منى التي اودت بحياة حوالى 770 شخصا في اسوأ كارثة خلال الحج في السعودية منذ 25 عاما، تصاعد الجدل بين ايران والسعودية التي تزعم أن طهران تقوم “بتسييس” الحج الى مكة المكرمة.
المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله علي خامنئي طلب من السعودية الاحد “الاعتذار”، وقال خامنئي في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الايرانية الرسمية انه “علی حکام السعودیة ان یعتذروا للامة الاسلامیة وللاسر المفجوعة ویتحملوا المسؤولیة عن هذا الحادث بدلا من اللجوء الی الاسقاط والقاء اللوم علی الاخرین”.
واضاف ان العدد الكبير من القتلى “في هذا الحادث لیس بالامر الهین وعلی العالم الاسلامی ان یفکر بهذا الموضوع”.
وبين ضحايا تدافع منى 136 ايرانيا، فيما لا يزال 344 ايرانيا آخرين مفقودين ما دفع طهران الى توجيه انتقادات حادة للمملكة واستدعاء القائم بالاعمال السعودي في طهران ثلاث مرات خلال ثلاثة ايام.
واكد الرئيس الايراني حسن روحاني في نيويورك ضرورة التحقيق “في اسباب” هذا “الحادث المؤلم”. وقال في كلمة في مؤتمر الامم المتحدة للتنمية انه من الضروري “الاهتمام السريع بالجرحى والتحقيق في أسباب الحادث وغيره من الحوادث المماثلة التي وقعت في موسم الحج هذا العام”.
وفي السعودية، تعمل وسائل الإعلام الرسمية على تصوير ما يجري على أنه مؤامرة، وقال راشد ابو السمح في صحيفة عرب نيوز ب”انها حملة منظمة للتشهير بالسعودية من قبل اعدائها”، معتبرا الدعوات الى تدويل الاماكن المقدسة “سخيفة”.
اما عبد الله العتيبي، فقد كتب في صحيفة الشرق الاوسط ان “تدويل الحج يمثل دعاية ايرانية شاذة عبر سنوات يعارضها كل المسلمين والدول الاسلامية”، بحسب قوله.
إلا أن الدعوات لتحويل إدارة الحج إلى الدول الإسلامية، ومنع الاحتكار السعودي، لم تصدر عن إيران فقط، وقد رأى نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الاسلامي الحاكم، محمد علي شاهين ان “الاماكن الاسلامية المقدسة تعود الى كل المسلمين”، داعيا الدول الاسلامية الى الاجتماع “لايجاد حل لمشاكل السلامة” في السعودية.