السعودية/ نبأ- شكّل موسم الحجّ هذا العام علامة فارقة بين كل مواسم الحجّ.
فقد بدأ مع كارثة سقوط الرافعة داخل الحرم المكي، ما ادى الى سقوط اكثر من 100 ضحية.
ولم ينته مع سقوط اكثر من 760 حاجا ضحايا التدافع في مشعر منى.
اذ انتهى بحريق في مخيمات الحجاج، لم يسفر عن وقوع ضحايا.
وما بين هذه الكوارث، حصلت حالات إختناق نتيجة تعطل قطار المشاعر.
كل هذه الأحداث يشير مراقبون تدل على عدم كفاءة السلطة الحاكمة في السعودية على ادارة موسم الحج.
ويلفتون الى امور اخرى جرت قبل وعقب حادث التدافع وتحميل السلطات الحجاج ومفتيهم للقضاء والقدر مسؤولية الحادث.
قبيل الحادث يُظهر فيديو قام احد الحجاج بتصويره مرور موكب طويل لاحد الامراء وبسببه تم منع الحجاج من المرور ما ادى الى تكدسهم والى حدوث الكارثة.
الفيديوهات التي تم تصويرها عقب وقوع الكارثة تظهر كيفية تعامل السلطات السعودية مع الحجاج، حيث تم تكديسهم فوق بعضهم البعض، في مشهد لا يمكن أن يُرى حتى في مسالخ ذبح الحيوانات.
حتى التعاطي الإعلامي مع الحادثة كان عديم المسؤولية، فقد عملت القنوات التلفزيونية السعودية على تلميع صورة القوات الامنية، متناسية حجم الكارثة الكبيرة كما استمرت في بث برامجها المعتادة، وفي اليوم الثاني خرجت الصحف لتحمل الحجاج الايرانيين مسؤولية الحادث، كما لم يتم اعلان الحداد في البلاد.
فضلا عن ذلك، تُظهر المشاهد المصورة من العاصمة المقدسة تهاونا كبيرا في قيمتها الروحية، اذ تُظهر بعض المشاهد اميرا يطوف وحده بعد ان يبعد الحراس المتواجدين قرب الكعبة، وفيديو اخر يظهر مواطنين سعوديين وهم يرمون الجمرات من داخل السيارة.