السعودية / نبأ – على الرغم من كل ما يحدث في السعودية ومن حولها، وجد النظام السعودي والموالين له مكاناً للإحتفال بالعيد الوطني للمملكة.
#حملة_مليون_شكر_للملك_سلمان هاشتاج أطلقه مناصرو السلالة الحاكمة إحتفاء باليوم الذي أتم به الملك المؤسس سيطرته بالحديد والنار على مجمل أراضي الجزيرة العربية العام 1932.
حديد ونار لا يزالان حاكمين لمنطق هذا النظام، تشهد بذلك معتقلات آل سعود في الداخل وآلاف السجناء القابعين فيها، وحكم وراثي يكاد يكون الوحيد في العالم الذي لم يتعرف على معنى الإنتخابات والحرية وحقوق الإنسان.
وفي الخارج تشهد أيضاً شعوب المنطقة من اليمن وسوريا والعراق وفلسطين والبحرين، على الحديد والنار المتغذيان بنفط شعوب بقاع الجزيرة العربية.
في اليمن لا تهدأ طائرات أمراء هذه النظام قصفاً وإغارة على كل مظاهر الحياة لهذا الشعب المسلم الفقير، مئات الشهداء من الأطفال والنساء والعزل وبيوت الآمنين والأحياء السكنية ومقدرات الشعب اليمني، الإنتقام العدواني منها لم يمنع بعض الموالين لآل سعود بتوجيه مليون شكر لملكهم.
83 وثمانون عاماً على أعتى ديكتاتوريات العالم، ولا تزال الجزيرة العربية مملكة للقمع والقهر والصمت ومشيخة لسلالة لا شريك لها في حكمها، اللهم سوى المستعمر الأجنبي الآتي من خلف المحيطات والمستضافة قواعده العسكرية في البر والبحر والسر والعلن.
83 وثمانون عاماً ونظام الخذلان للقضية الفلسطينية ومقاومتها يمعن في خذلانه وتنسيقه السري مع العدو الصهيوني.
عقود مرت ولا يزال النفط حبيس الأمراء المطيعين للغرب الناهب للثروات والمستعمر للمقدرات، تغذى به الفتن والإرهاب ومناهج التكفير، اليوم في سوريا والعراق وقبلهما في مختلف أسقاع الأرض.
وإذا ما تهددت نسائم الحرية حلفاءه في مشيخات السلالات، يحضر الحديد والنار كما حضرا في البحرين.
برغم كل ذلك وبرغم موسم حج دام فشل هذا النظام كما في الكثير من السابقات، في إدارته وتنظيمه، ثمة من لا يخجل لا من الإحتفاء بما يسمى اليوم الوطني، ولا بشكر هؤلاء الطغاة وتأدية فروض الطاعة لهم.