مصر / نبأ – لماذا يحاولون تبرئة السعودية من موت الحجاج؟ ولماذا نسي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تعزية المصريين في وفيات الحجاج، وعزَّى ملك السعودية؟ وكيف أصبحت إيران شماعة السعودية للتغطية على تقصيرها في خدمة الحجيج؟ وهل ما حدث جريمة مدبرة ومؤامرة على السعودية أم إهمال.
بهذه العناوين خرجت صحيفة المقال المصرية في هجوم حاد شنته على المملكة السعودية على خلفية كارثة منى والذي راح ضحيته 769 حاجا من مختلف الجنسيات، بحسب الإعلان الرسمي.
وفي مقال حمل عنوان: قولا واحدا دماء الحجاج في رقبة آل سعود .. تساءل الكاتب عماد حمدي عن سبب انتظار السعودية سقوط هذا العدد الكبير من القتلى حتى تقرر مراجعة خطط الحج.
ويقول حمدي إنه ورغم تكرار حوادث التدافع بشكل متشابه كل عام ومن دون معالجة فإن السطات السعودية لا تتعاطى بمسؤولية مع الموضوع بل ولا تجد حرجا في تحميل الحجاج المسؤولية.
وأشار إلى أن تجاهل السعودية معالجة الأزمة، وقال إنها لا تملك شجاعة تحمل المسؤولية ما يعني أن الكارثة التي وقعت هذا العام قد لا تكون الأخيرة.
ووصف حمدي التصريحات الرسمية حول الكارثة بأنها باهتة، حالها مثل حال تصريحات المسؤولين العرب بعد وقوع أي كارثة، حيث يجري الحديث عن فتح تحقيق عاجل حول ملابسات الواقعة، ومراجعة خطط تأمين الحج، في الوقت الذي لن تستفر التحقيقات عن شيء، وأنْ لا جديد سيحدث، مؤكدا حمدي أن مثل هذه الحوادث سيظل مرشحا للتكرار خلال مواسم الحج المقبلة.