السعودية / نبأ – بقاء أسعار النفط عند مستويات متدنية دفع السعودية التي تشكل عائدات النفط تسعين بالمائة من إيراداتها للتوجه نحو استثماراتها في الصناديق العالمية.
وكالة «بلومبرغ» الأمريكية، قالت في تقرير لها إن السعودية قامت بسحب 70 مليار دولار خلال الأشهر الـ6 الأخيرة من استثماراتها في جميع أنحاء العالم، وذلك لسد العجز في الميزانية، ونقلت «بلومبرغ» عن شركة «إنسايت ديسكفري» للخدمات المالية ومعلومات السوق أن «السعودية سحبت عشرات المليارات من الدولارات من مديري الأصول العالمية في الوقت الذي يسعى فيه أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك من أجل سد العجز في ميزانيتها بعد تراجع أسعار النفط الخام».
وقال الرئيس التنفيذي لشركة “إنسايت ديسكفري”، نايغل سيليتوي، أن «السعودية سحبت ما بين 50 إلى 70 مليار دولار استثماراتها الخارجية من أجل خفض العجز المتزايد وتمويل الحرب في اليمن»، وطبقا لوكالة «بلومبرغ»، فإن المملكة، تسعى إلى كبح التراجع في مواردها المالية بعد انخفاض 50% في عائدات النفط خلال الأشهر 12 الماضية.
من جانبه، قال تقرير صادر عن إن عجز الميزانية السعودية قد يصل إلى 20% من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام، بسبب أن عائدات النفط تمثل نحو 90% من الإيرادات، وكانت صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية أكدت في تقرير سابق سحب السعودية أكثر من 72 مليار دولار من أصولها المالية في الخارج، استهدف تقليص عجز الميزانية جراء انخفاض أسعار النفط.
خبراء اقتصاديون يرون أن بقاء أسعار النفط عند مستويات متدنية يدفع السعودية، التي تشكل عائدات النفط نحو 90% من إيراداتها، للتوجه نحو استثماراتها في الصناديق العالمية.
وسجل الصندوق السيادي للسعودية أعلى مستوياته في شهر أغسطس 2014؛ إذ بلغ 737 مليار دولار، لتبدأ بعدها الاحتياطيات بالتراجع في ظل هبوط أسعار النفط.