السعودية / نبأ – وقع 52 رجل دين في المملكة على بيان أعلنوا فيه دعوة الفصائل المسلحة في سوريا إلى التوحد ورصف الصفوف لمواجهة من وصفوهم بغلاة أهل الصليب، في إشارة إلى الروس.
الموقعون على البيان ومن بينهم ناصر سليمان العمر علي سعيد الغامدي وسعود عبدالله الفنيسان، شبهوا التدخل الروسي في سوريا، بالغزو السوفياتي لأفغانستان، مناشدين المسلحين في سوريا إلى التوحد لمواجهة التحالف الغربي الروسي مع الصفويين والنصيرية، الذين يخوضون حرباً حقيقية على أهل السنة وبلادهم وهويتهم لا تستثني منهم أحداً على حد زعم البيان.
البيان توجه إلى الدول العربية مطالبين إياها بمد يد العون للجماعات المسلحة في سوريا، ودعا كلاً من السعودية وتركيا وقطر لاتخاذ مواقف عملية لحماية الشام أرضاً وشعباً من نفوذ الفرس والروس، وفق البيان، الذي شدد على ضرورة سحب السفراء من روسيا وإيران وقطع جميع العلاقات والتعاملات معهما.
ال 52 رجل دين والناشطين في المملكة، وفيهم من يعمل من داخل الأطر الرسمية ومؤسسات النظام الدينية ويروج لهم إعلام هذا النظام، تحولوا في قناة العربية إلى 52 محرضاً، كما أورد موقع القناة، الذي وصف البيان بأنه دعوة من 52 محرضاً من الأكاديميين والدعاة للنفير في سوريا، وتحريض القادرين من خارج السعودية إلى تلبية نداء الجهاد في سوريا.
كما سارعت العربية إلى وصف عمل هؤلاء الدعاة بأنه توريط جديد للشباب السعودي أشبه بتوريط أفغانستان حين انضم سعوديون إلى صفوف القاعدة وطالبان إبان الحرب السوفيتية.
خطوة قناة العربية بدت غير بريئة وأشبه ما تكون بمحاولة إبداء التنصل من بيان صادر عن عشرات رجال الدين ممن يوالي بعضهم النظام السعودي، خاصة مع تركيز موقع القناة على انتماء بعض هؤلاء للإتحاد العالمي لعلماء المسلمين دون الإتيان على ذكر التابعين منهم لمؤسسات النظام السعودي.