السعودية / نبأ – هي الصفقة الأكبر في تاريخ السلاح الكندي، تمرر بتكتم شديد إلى المملكة السعودية الأسبوع الماضي.
فعلى الرغم من بعض النقاش الذي حظي به الملف داخل كندا، إلا أنه وفق الصحافة الكندية لم يتم التعاطي مع مبيعات الأسلحة للسعودية كقضية رأي، متهمة قادة الحزب الرئيسي بالتكتم على الموضوع والتهرب من الإجابات عن الأسئلة الكثيرة المثارة حول الصفقة.
لكن الكنديين بدوا متيقظين إلى خطورة التساهل في التعاطي مع النظام السعودي وكأن الأخير دولة معتدلة ومسالمة. زعيم كتلة كيبيك، والمهتم بقضايا التطرف الديني، توجه إلى رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر، بالسؤال:
ألا تنبعث أيديولوجية تنظيم داعش من السعودية…؟
تقرير لموقع سي بي اس الكندي اعتبر أن النقاش يتعلق بقضية وطنية، تتمثل باحتضان حليف عدائي يضطهد النساء ويدفع بالمال في جيوب من سبق أن سماهم رئيس الوزراء الكندي بالإرهابيين الجهاديين.
وتحذر سي بي اس من أنه لا يجوز التغافل عن أن السعودية قدمت دعماً كبيراً لهذه المجموعات في الماضي عبر تمويل مدارسهم ومساجدهم، وتذكر بالدعم الحالي للقاعدة في اليمن من خلال بعض القبائل، وبالمدرعات والعربات المصفحة التي يشتريها النظام السعودي من كندا لسحق المعارضين المطالبين بحقوقهم.
صفقة بيع السلاح للنظام السعودي دافع عنها رئيس الوزراء كاشفاً عن أن قيمة العربات المدرعة في الصفقة تصل إلى 15 مليار دولار، وأن إلغاءها سينعكس على العمال الكنديين، وهو الذي زعم في وقت سابق أن السياسة الخارجية لحكومته هي الأكثر مبدئية والأقل تأثراً بقوة المال.