السعودية / نبأ – بعد أكثر من أسبوع من وقوع كارثة مشعر منى، والانتظار القاتل والبحث في كل مكان عن المفقود الحاج جواد السعيد من منطقة الأحساء شرق السعودية وعن بقية المفقودين، انتشر خبر شكل صدمةً للجميع، بأن الحاج السعيد تم العثور عليه ودُفِن مع العديد من الحجاج منذ الأيام الاولى من وقوع الكارثة.
مصادر أهلية أكدت بأنه تمّ التأكد من شخصية الشهيد السعيد من خلال البصمات التي أخذت قبل الدفن.
أهالي الشهيد ورفاقه استنكروا طريقة دفنه دون ابلاغ عائلته وأخذ الموافقة، مستهجنين التستر على خبر الدفن منذ الأيام الأولى من وقوع الحادثة.
متسائلين: كيف لدولة تقوم بدفن شهداء دون الاستئذان من أهلهم .
مشيرين الى انهم من حقهم النظر إليه وتوديعه وتشييعه، والمشاركة في الصلاة والدفن لتطمئن قلوبهم.
يشار إلى أن الحاج السعيد سكّان الدمام، جذوره تمتد إلى بلدة الفضول في منطقة الأحساء، كان مرافقاً لاحدى حملات الحج في مدينة صفوى، ويأتي نبأ استشهاده بعد أيام من الاعلان عن شهادة الحاج السيد مرتضى الأسعد من مدينة صفوى، فيما لايزال الحاج عبدالعزيز عيسى إبراهيم آل ربح (من سكان القديح) والحاج عبدالله سعيد عبدالكريم آل ابراهيم (من سكان صفوى) في عداد المفقودين.
الكاتب علي آل غراش استذكر الشهيد السعيد، وقال إنه كان معروفاً بالإيمان ومواجهة الصعاب، وتساءل آل غراش عن الجهة التي سُتحاسب المسؤولين السعوديين المتسببين في وفاة السعيد ودفنه دون إبلاغ عائلته وأخذ الموافقة، كما تساءل عن بقية المفقودين في الحج، وما إذا تم دفنهم دون إبلاغ عوائلهم أيضاً.