البحرين / نبأ – لم تكن قضية التعذيب في البحرين صعبة الإثبات. يكفي النظر إلى المتهمين وهم يحاكمون محاكمات غير عادلة بحق النشطاء والسلميين البحرينيين. وهي محاكمات أكدت كبرى المنظمات الحقوقية الدولية بأنها منقوصة العدالة.
حالات الاعتقال التعسفي لم تسلم منها النساء.. النظام البحريني استهدف نساء البحرين بالاعتداء والاعتقال منذ بداية الثورة.
وعلى مدى السنوات الماضية، مارست السلطة انتهاكات واسعة طالت النساء في سياق الانتقام من دورهن في قيادة الثورة، وإمعاناً في الضغط على البحرينيين للتنازل والكفّ عن الاستمرار في التحرك الشعبي.
وتتعدّد التّهم التي تواجهها النساء المعتقلات، بين التحريض على كراهية النظام، والمشاركة في التظاهرات، والاعتداء على رجال الأمن…
النيابة البحرينية جدّدت حبس المواطنة طيبة درويش 12 مرة على التوالي، وهي تقضي اليوم 150 يوماً في سجن التوقيف الخاص بالنساء في مدينة عيسى.
معاناة طيبة تتجاوز مظلوميتها، لتصل إلى أبنائها، حيث تُحرم من رؤيتهم ورعايتهم، ما تسبب لها بمزيدٍ من القلق، بحسب ما تذكر الناشطة ابتسام الصايغ.
ونقلت الناشطة عن طيبة أنّ إدارة السجن تتعمد تحميل طيبة أعمال داخل السجن، ومؤخراً بدأت طيبة تُعاني من آلام في الكليتين، وهو ما قد يكون ناجماً عن مضاعفات حصى الكلى التي كانت تُعاني منها سابقاً.
ودعت الناشطة الصايغ إلى تمكين طيبة درويش من توكيل محامٍ لها، وتسهيل إجراءات الالتقاء بزوجها، والكف عن إذلال المعتقلات وتحميلهم أكثر من طاقتهم، واعتبرت ذلك جزءا من التعذيب الممارس بطريقة غير مباشر.
إلى ذلك، غرّد البحرينيون على تويتر على هاش تاغ #NoDeathPenalty حول أحكام الإعدام في اليوم العالمي لمناهضة الإعدام الذي يُصادف 10 أكتوبر.
وقضى النظام بإعدام 7 من المواطنين، على خلفية الأحداث السياسيّة في البلاد، وهم: ماهر الخباز، حسين علي، محمد رمضان، علي السنكيس، عباس السميع، سامي مشيمع، وسلمان عيسى.
وتؤكد المنظمات الحقوقية بأنهم جميعاً عانوا من ظروف “قاسية” بسبب التعذيب، وخاصة في مبنى التحقيقات الجنائية.
مشيرين الى ان إجراءات المحاكمة كانت تعاني من الخلل، لاسيما وأنّ “شهود الإثبات” كانوا ضمن ما يُعرف ب”المصادر السرية” وهو رجال الأمن المتهمون بتعذيب المعتقلين.