السعودية/ نبأ- المخاوف بشأن العملية الروسية في سوريا تدفع بالسعودية لرفع سقف التصريحات الإعلامية.
بالحرب الإعلامية تواجه السعودية التغيير الذي قاده التدخل العسكري الروسي في سوريا منذ الثلاثين من يونيو الماضي.
أمام نموذج انهيار الدولة في ليبيا والعراق والمخاوف من التكاليف السياسية والعسكرية الباهظة لانهيار سوريا .. بدأ الغرب بالتراجع عن الفيتو ضد بقاء الرئيس السوري والاقتناع بالعملية العسكرية الروسية ضد داعش إلا أن خشية من غرفة عمليات إيرانية روسية في سوريا تلاحق المملكة.
يؤكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير خلال لقائه نظيره الفرنسي لوران فابيوس على موقف السعودية الثابت تجاه رحيل بشار الأسد وأن لا مكان للأسد في أي حل سياسي أو عسكري، في سوريا.
كررت المملكة على مسامع الفرنسيين الكلام نفسه الذي قاله وزير خارجيتها خلال مؤتمره الصحافي مع نظيره الروسي عقب زيارة أجراها ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى موسكو الأحد التقى فيها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وبحسب وزير الخارجية الروسي فقد تطرق الجانبان خلال اللقاء إلى أمور عديدة سواء في المجال الثنائي بين البلدين والتعاون العسكري والتعاون في مكافحة الإرهاب والتنسيق السياسي في أمور المنطقة ومنها الوضع في سوريا.
المملكة أوضحت موقفها بما يتعلق بالعمليات العسكرية الروسية في سوريا. وإصرارها على موقفها الثابت من أن لا وجود للأسد في مستقبل سوريا. كما لوح الجبير بتقديم الدعم العسكري الإضافي لفصائل مسلحة من المعارضة السورية.
يؤكد الجبير على رغبة بلاده في البحث عن أسس مشتركة مع روسيا للحفاظ على سوريا موحدة.
وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قال إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وبن سلمان ناقشا الخطوات الكفيلة بضمان عملية سلمية في سوريا واليوم يقول لافروف إن روسيا مهتمة بالتعاون العملي مع الدول المؤثرة في سوريا وبالأخص السعودية.
مواقف تبدو ضبابية ومتناقضة برغم أن الإصرار السعودي على رحيل الأسد والتلويح بتسليح المعارضة السورية ضد روسيا، يجعلان ما يحكى عن احتمالية التنسيق الإستخباري بين الرياض وموسكو صعب التحقق.