السعودية / نبأ – لا يزال الوضع الحقوقي في السعودية يثير للجدل دون أية تنازلات أو تغييرات مقدمة من السعودية بالرغم من الانتقاد المستمر الذي تتعرض له.
سايمون جنكينز كتب مقالا في صحيفة الغارديان البريطانية تحت عنوان “المال ينتصر دوما على الأخلاق عند التعامل بين بريطانيا والسعودية” تساءل فيه عن السبب الذي لا يدفع لندن لوقف علاقاتها التجارية مع الرياض على خلفية الانتهاكات الجارية في المملكة، مستنكرا ازدواجية المعايير التي تتبعها بريطانيا بين الدول في ملف حقوق الإنسان.
ووصف جنكينز التعامل البريطاني مع السعوديين بالنفاق، وقال إن المال ينتصر على كلّ شيء، وذلك على الرغم من أن السعوديّة تأتي في أعلى قائمة الأنظمة الهمجمية، على حدّ تعبيره.
وقال بأنّ الطائرات التي تبيعها لندن إلى السعودية يمكن استعمالها في قصف المواقع الأثرية في اليمن.
من جانبها، وفي الجانب الفرنسي، أشارت الكاتبة كارينا إلى العلاقة الوثيقة بين فرنسا والسعودية في عهد الرئيس فرانسوا هولاند، والتي تثير سخط بعض منتقديه، الذين يصفوه ب”المنافق” لترويجه لأجندة حقوق الإنسان.
وتطرقت في مقال لها في موقع (WPR) إلى الغضب الدولي لقرار الرياض إعدام الشاب علي النمر البالغ من العمر 20 عاما، والذي قبض عليه قبل أربع سنوات خلال احتجاجات مناهضة للحكومة، جنبا إلى جنب مع مئات آخرين من المحتجين و معظمهم من الشيعة في مدينة القطيف.
إلا أنها أوضحت أن هذا السخط يبدو أنه تلاشى عندما أعلن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس عزمه زيارة الرياض على رأس وفد كبير واصفا الزيارة بأنها ستكون” ناجحة” وعلى غرار زيارة ولي ولي العهد السعودي الى باريس في شهر يونيو الماضي والتي اسفرت عن توقيع عقود بقيمة 12 مليار دولار لبيع طائرات هليكوبتر الى السعودية.