البحرين / نبأ – على المقدسات الدينية والشعائر الحسينية تواصلت تعديات النظام البحريني، إذ عمدت قواته إلى نزع الأعلام والشعارات الحسينية في عدد من المناطق في البلاد.
البحرانيون رفضوا هذه الاعتداءات، ورأوا أنها تأتي استمرارا للمشروع الرسمي الذي يسعى النظام من خلاله للقضاء على هوية السكان الأصليين ومحاربة وجودهم التاريخي والثقافي.
الناشط الحقوقي البارز نبيل رجب رأى أن نزع الشعارات الدينية المرتبطة بثقافات ومعتقدات سكان البلاد الأصليين؛ هو انتهاك لحقوقهم الدينية والثقافية، وأكد رجب أن هذه الإعتداءات إنتهاك للقوانين والمواثيق الدولية الخاصة بالسكان الأصليين.
من جهة أخرى، أشارت إدارة الأوقاف الجعفرية إلى أن وزارة الداخلية ستسمح بدخول خطباء المنبر الحسيني الذين قدموا طلبات الحصول على تأشيرات من قبل إدارة الأوقاف الجعفرية.
وقال رئيس الأوقاف الجعفرية الشيخ محسن العصفور أنه تلقى اتصالاً من نائب رئيس الأمن العام اللواء ناجي الهاشل أبلغه فيه بصدور توجيهات وزير الداخلية بالسماح بدخول جميع الخطباء إلى البحرين خلال موسم عاشوراء.
إلا أن ناشطين أكدوا بأن السلطات تمارس قيودا على الخطباء، وخاصة الذين لا يتبعونها بالولاء.
وإستقبالا لعاشوراء، عقد الملتقى العاشورائي الثوري النسوي الأول في البحرين، تلبية لدعوة ائتلاف 14 فبراير في البحرين.
وحضر الملتقى جمهور نسويّ حاشد، من شخصيّات، وأمّهات شهداء ومعتقلين، وفعاليّات مدنيّة، وممثّلات عن القوى الثوريّة.
وتخلّل الملتقى فقرات عديدة متنوّعة، حيث ألقت شقيقة الشهيد «حسن طاهر» كلمة تناولت فيها مفاهيم وفلسفة إحياء عاشوراء.
فيما أشادت والدة المعتقل إلياس الملا في كلمتها بصمود الأسرى داخل السجون داعية لأوسع تضامن معهم.
الناشطة الحقوقيّة ابتسام الصائغ تطرّقت إلى أهميّة دور المرأة في ثورة الإمام الحسين كما كان لكلّ من حرائر بلدات السنابس، النعيم، المعامير، مقابة، وكرباباد كلمات أكّدن فيها أهميّة الصبر والصمود والتضحية.