السعودية / نبأ – خصومة اقتصادية بين الرياض وموسكو إلى جانب خصومتهما السياسية وسط معركة على الحصة في سوق النفط الأوروبية بين أكبر بلدين مصدرين في العالم.
فقد اشترت شركات النفط الرئيسية مزيدا من النفط السعودي لمصافيها بغرب أوروبا وووسطها في الأشهر القليلة الماضية على حساب النفط الروسي.
هي معركة تجارية على الزبائن الأروبيين وقودها قيام كلا البلدين بزيادة إنتاجهما من إمدادات النفط والغاز رغم انخفاض أسعار النفط العالمية.
فإلى جانب تركيز الرياض على الأسواق الأميركية والآسيوية تتجه اليوم لمنافسة روسيا بشدة على الأسواق الأوروبية التي بدأت تجد إغراءا كبيرا في الإمدادات السعودية الرخيصة.
تخفيضات الأسعار الجريئة التي قدمتها السعودية دفعت بشركات التكرير في أوروبا لتقليص اعتمادها القائم منذ أمد طويل على الخام الروسي لصالح الخامات السعودية.
لكن أوروبا ليست ميدان المنافسة النفطية الأول بين السعودية وروسيا .. إذ تسعى روسيا إلى حجز حصة سوقية في آسيا على مدى السنوات العشر الآخيرة محولة ثلث صادراتها النفطية إلى آسيا.
كما أن إيران ستعود منافسا ثالثا وهي التي كانت تزود أوروبا بما بين خمسة وعشرة بالمئة من الخام قبل فرض العقوبات الغربية عهلى طهران.
لكن المعركة النفطية تثير شكوكا عن محاولة الرياض التضييق على الكرملين لدعمه سوريا بعد أن بدأ سلاح الجو الروسي شن غارات على مواقع المعارضة المسلحة في روسيا سيما وأن سياستها النفطية قبل عام أغرقتها في أزمة مالية لا زالت تلاحقها حتى اليوم.
في المقابل، يذهب مراقبون إلى أن التقليل من قوّة هذه المعركة السعودية النفطية ضد موسكو، ويرون أنّ المخاطر التي تحدق بالرياض جراء سياستها النفطية لا يمكن أن تُخفي أيضاً الاهتزازات التي يتعرض لها اقتصادها وعلى أكثر من صعيد.