السعودية / نبأ – مر أكثر من أسبوع على صدور بيان الخمسة والخمسين رجل دين سعودياً متشدّداً والذي دعوا فيه كافة الفصائل السورية إلى الوحدة في وجه التدخل الروسي.
البيانُ الذي حمِل دعوة صريحة إلى المشاركة في القتال، استعمل أوصافاً طائفيّة وتحريض مذهبيّ أكد الاتهامات المتكررة للسعودية بالوقوف وراء إشعال الحروب الطائفية في المنطقة.
إلا أنّ البيان – الذي لقي إدانة واسعة من جهات سياسية- وُوجه بموقف رافض من المستشار الخاص للأمين العام المعني بالإبادة الجماعية أداما دينغ ومستشارة الأمين العام بشأن مسؤولية الحماية جنيفر ويلش، حيث اعتبرا في بيان لهما أن دفع المقاتلين المتحمسين للانضمام إلى النزاع عن طريق نداء الجهاد في سوريا والقتال إلى جانب الفصائل المسلجة لمواجهة القوات الروسية؛ قد يساهم في تفاقم الوضع المتقلب بالفعل في سوريا والذي يؤدي إلى تصعيد مخاطر العنف.
وشددا على أن الدعوة إلى الكراهية الدينية سواء عبر التحريض أو تبرير العنف ليست فقط خطأ أخلاقيا، ولكنها أيضا محظورة بموجب القانون الدولي.
البيان دعا الدول التي تنأى بنفسها عن التصدي للدعوات التكفيرية، إلى إدانة أي شكل من أشكال الدعوة إلى الكراهية الدينية، وتعزيز الحوار وحماية وتمكين كل تلك الشخصيات الدينية والمدافعين عن حقوق الإنسان الذين يعملون من أجل تعزيز احترام الأديان والوئام.
من المستبعد أن يدفع هذا الموقف الأممي السعودية إلى اتخاذ مواقف جدية لصدّ دعوات التكفير والكراهية المذهبية، فالرياض تعوِّل على هذه الدعوات في خارطتها السياسيّة، كما أنها لا تكفّ عن تعزيز هذه الدعوات في الداخل من خلال التأكيد على تحالفها الوثيق مع المؤسسة الدينية المتشددة.