السعودية / نبأ – بينما تبدأ السعودية في الدخول في ورطة مالية تلو الأخرى، تواصل المملكة حرق احتياطياتها النفطية للحفاظ على الإنفاق الاجتماعي. .
تحولت البلاد إلى أسواق للدين وعادت المضاربات على سعر الريال وأسعار الأسهم وهو ما ضخم من مخاوف المملكة الاقتصادية. الحرب في اليمن، التباطؤ الاقتصادي في الصين.. كل هذه العوامل فاقمت من المخاوف السياسية والاقتصادية.
مجلة “الإيكونوميست” البريطانية قالت إن السعودية اقترضت من مواطنيها 15 مليار دولار خلال الأشهر الثلاثة الماضية، من خلال طرح سندات حكومية محلية.
ورأت المجلة المتخصصة بالاقتصاد أن المال هو من يُبقي السعودية دولة متماسكة، ومع الأزمة المالية التي تعيشها البلاد، فلن تستطيع الحكومة الاستمرار في الدفع لمواطنيها، أو الموالين المتشددين لضمان استمرار ولائهم، وتالياً منع حدوث اضطرابات في المملكة، في إشارة إلى إمكانية تفكك البلاد حال ازدادت الأزمة المالية سوءاً.
وأشارت إلى أن السعودية توقفت عن خلق فرص عمل لمواطنيها في الأجهزة الحكومية، لكنها تحاول خلق وظائف لهم في القطاع الخاص الذي يدفع رواتب أقل.
وذكرت “الإيكونوميست” إن السعودية أحرقت 80 مليار دولار من احتياطها النقدي خلال عام، لكن لا يزال لديها 650 مليار أخرى، متوقعة أن يصل العجز في الموازنة للعام المقبل إلى 20 في المئة.
وسلطت المجلة الضوء على رسالة مسربة كان بعثها الملك السعودي سلمان إلى وزير المالية تحوي “قرارات شديدة التقشف، وتمنع البدء في مشاريع جديدة، وإيقاف شراء الأثاث والسيارات، وإيقاف جميع الترقيات والعلاوات لموظفي الدولة خلال موازنة العام الجاري”. واعتبرت أن هذه الرسالة تدل على بداية شيء جديد، وإن المملكة المسرفة قد تحاول أن تتبع سياسات تقوم على التقشف.